أصدرت محكمة جنايات أنقرة أمس الأربعاء حكماً بالسجن مدى الحياة على قائدي الانقلاب العسكري الدامي في تركيا عام 1980 اللذين ما زالا على قيد الحياة وذلك بتهمة "قلب النظام الدستوري"، فيما احتجز 11 شرطيا على خلفية التنصت على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان . وفي مرافعته الأخيرة الاربعاء طلب المدعي العام توقيع عقوبة السجن مدى الحياة على الجنرال السابق كنعان ايفرين (96 سنة) زعيم الانقلاب والرئيس التركي الأسبق، وعلى القائد الأسبق للسلاح الجوي تحسين شاهين كايا (89 سنة) . ودوت قاعة المحكمة بالتصفيق لدى النطق بالحكم . وهتف الحاضرون "انها ليست سوى بداية، الانقلابيون سيحاسبون أمام القضاء" . وبعد الادعاء قدم المحامي بولند اجار آخر مرافعة دفاع عن المتهمين مدعياً عدم اختصاص المحكمة . وقال اجار "هذه المحكمة غير مختصة بمحاكمة المتهمين . والدستور الذي وضعته السلطة التأسيسية والساري اليوم (اعتمدته السلطة العسكرية عام 1982 ولا يزال معمولا به) هو وحده الذي يسمح بمحاكمتهما" . وبسبب حالتهما الصحية لم يحضر الجنرالان الجلسة لكنهما تابعا وقائعها عبر دائرة فيديو من غرفتيهما في المستشفى . ومن المقرر ان يتم إعفاؤهما من تنفيذ العقوبة بسبب حالتهما الصحية وسنهما المتقدمة . وكان الاثنان أكدا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 مسؤوليتهما عن هذا الانقلاب دون أن يبديا أي ندم مؤكدين انهما قاما بذلك بدافع حب الوطن . من جهة أخرى احتجزت السلطات التركية امس الاربعاء 11 شرطياً على خلفية التحقيق المتعلق بالعثور على أجهزة تنصت في مكتب رئيس الوزراء أردوغان وفي سيارته الرسمية العام الماضي . وقالت شبكة "إن .تي .في" الإخبارية ان السلطات الأمنية فتشت عددا من المنازل في مدن أنقرة وديار بكر واسطنبول وقره بوك ويوزغات، من بينهم منزل زكي بولوت المدير السابق للفريق المكلف حماية أردوغان مبينة أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحقيق الذي تتولاه النيابة العامة في أنقرة بقضية التجسس على كبار مسؤولي الدولة . ولفتت إلى ان من أبرز الأسماء الموقوفة إضافة إلى بولوت الرئيس السابق لقسم الحراسة الأمنية في رئاسة الوزراء الذي يعمل حالياً في رئاسة لجنة التفتيش الشرطية . (وكالات) الخليج الامارتية