بات " المؤتمر الجنوبي الجامع " حديث الساعة والشارع الجنوبي بل اصبح شغلهم الشاغل في الوقت الراهن وسط تراشقات اعلامية غير مسبوقة بين مكونات الثورة الجنوبية التي دخلت الخط الساخن بين مؤيدة للجامع ورافضة له . عاماً مضى منذ ان تشكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع الذي صعد عبر مبادرة قدمهما تيار " مثقفون من اجل جنوب جديد " بغي توحيد القيادة الجنوبية على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المدنية الحديثة من العام الفائت 2013م استجابة للإرادة الجمعية لشعب الجنوب بحسب القائمون على الجامع . صحيفة "عدن الغد" توجت باستطلاع اراء نخبة شبابية من مختلف الوان الطيف الجنوبي السياسي والاجتماعي حول نظرتهم للمؤتمر الجنوبي الجامع ؟! كشباب وخرجت بالحصيلة ادناه .. تحقيق : بسام القاضي كيف ينظر شباب الثورة الجنوبية الى المؤتمر الجنوبي الجامع ؟؟ بهذا السؤال توجت عدن الغد الى الناشط الشبابي عبدالكريم البرحي الذي ذهب في رده قائلاً بأن المؤتمر الجنوبي الجامع يعد الفرصة التي يجب أن تلتف حولها جميع شرائح المجتمع الجنوبي فهي فرصه لا تعوض وخاصه في ظل الركود السياسي الذي نعانيه حيث وأنه تسبب في تأخير النصر والوصول إلى الهدف المنشود الذي خرج من أجله شعب الجنوب . ويضيف البرحى المؤتمر الجامع أتى في حالة من اليأس والإحباط يعاني منها الشارع الجنوبي أنتجت تساؤلات عدة في أوساط المجتمع ومنها ماذا بعد كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب ولماذا لا تتوحد القيادات على حامل سياسي واحد لثورة شعب الجنوب وغيرها الكثير . ويرى البرحي وهو ناشط شبابي في الثورة الجنوبية بأن المؤتمر الجامع أتى ليكون الجواب لكل تلك التساؤلات ونسأل الله أن لا تخيب توقعاتنا وتوقعات الشعب الجنوبي فيه ، وأما عني كشاب فأنا متفائل جداً بخصوص المؤتمر الجنوبي ولاسيما وأن القائمون عليه مجموعة من النخب الجنوبية المشهود لها بالكفاءة والمعرفة . اما الناشطة الجنوبية هنادي العمودي " سلطانة الجنوب" فتسألت: هل المؤتمر الجنوبي الجامع هوه جامع بالفعل ؟! أم أنه سيكون مجرد تسمية لشرعنه انعقاده في أرض الجنوب، من أجل اقناع الشارع الجنوبي، وتمرير ما سوف يتمخض عنه من مخرجات وقرارات . يقول محمد انور وهو ناشط في حركة شباب عدنالجنوبية التحررية إن شباب الثورة الجنوبية ومعهم كل أبناء الجنوب المنادون بالتحرير والاستقلال يعلقون أمالا كبيرة على نجاح المؤتمر الجنوبي الجامع وانبثاق قيادة موحدة تعمل في منظومة عمل موحد على الصعيدين الثوري والسياسي من أجل تتويج نضال شعبنا الجنوبي البطل وتضحياته العظيمة التي قدمها خلال مسيرة نضاله منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي . يتوقف محمد في حديثه معنا ليأخذ نفساُ عميقا ليضيف لكننا كشباب نأمل أن لا تتكرر تلك الأخطاء التي صاحبت كل عمل سابق سعى إلى لملمة الشمل و توحيد الصف و الكلمة بسبب الذات الأنانية لتنتج لنا شتاتا آخر يضيف للمشهد الجنوبي تعقيدا آخر يلقي بظلاله السيئة على الشارع والحركة الثورية الوطنية . يختتم انور كلامه قائلاً : نحن مع الجامع شريطة أن يكون جامعا ولسنا مع أي عمل من شأنه أن يزيد الفرقة و الشتات ونرجو من الله أن يسدد خطى الأخوة في اللجنة التحضيرية ويوفقهم في هذه المهمة الوطنية العظيمة ونسأله سبحانه أن يلهم كل القيادات في الداخل و الخارج الرشاد والسمو على الذات و أن يؤلف بين قلوبهم آآآآآآآآمين . " المؤتمر الجنوبي الجامع , لم ولن يحقق مطالب الشعب الجنوبي " بهذه العبارة استهلت الناشطة الشابة في الحراك الجنوبي نور سريب ردها عن سؤالنا حول نظرة شباب الجنوب عن المؤتمر الجامع وتواصل سريب تبريرها لعبارتها الى القول " المؤتمر الجامع " ما هو الا باب جديد للتفرقة والعنصرية فقد بداء على اساس الاقصاء والنقص مما جعله مؤتمر جنوبي مثله مثل ما سبقه من مؤتمرات انطلقت لتكون واجهة شكلية عن الثورة الجنوبية , ولكن لازالت الفرصة موجودة ليشمل كافة العناصر الجنوبية المستقلة و المكونات التي تم استبعادها و الترفع عن الاخطاء التي افشلت المؤتمرات السابقة . ويشير الناشط السياسي الدكتور بليغ اليزيدي الى ان الاشكاليات في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع ليست في حقيقتها الا تعبيرا عن غياب الاستراتيجية في الثورة الجنوبية وظواهر الخلاف والتناقض في بيانات المشاركين المقاطعين وهي كذلك ليس الا تعبيرا عن هشاشة ما يسمى بالمكونات لكن يصعب الحكم الا بعد نهاية التجربة سنرى .. بدورة الناشط في اتحاد شباب الجنوب عمار مثنى ثابت يجيب قائلاً نحن كشباب نرى في الموتمر الجامع طوق نجاة وبارقة امل تحرك حالة الجمود السياسي وتضع حد للعبث التنظيمي وفوضى التباينات والتشققات المصطنعة والتي ارهقت نضالنا واعاقة انتصارنا وشوهت بعدالة قضيتنا وقادتنا الى مازق اللحظة . ويؤكد ثابت بان انعقاد الموتمر الجنوبي الجامع في هذه الظروف المعقدة حاجة استدعتها صعوبة المرحلة وضرورة وطنية لايجاد صيغة سباسية وثورية راقية وخلق قيادة موحدة محترفة تديرالعمل الثوري والسياسي وتضع الخطط وترسم استراتيجية تترجم الفعل الثوري الى عمل سياسي يحقق امال وتطلعات الجماهير بتحرير ارضها وبناء دولتهم المستقلة الحديثة . يذهب الناشط في الحركة الشبابية والطلابية ادهم السعدي في رده قائلاً كنت اتمنى اولا " ان نعرف من هو الجامع ومن اين أتى ؟! واين آليته وماهيتها ..؟ وبدون تحفظ يواصل السعدي حديثة معنا : الجامع يخدم السعودية والجبهة تخدم ايران ونحنا نريد من يخدم وطننا والشعب في الجنوب ومن لديه آلييه يقدمها لكي توجد الشراكة الحقيقية وليس المشاركة فقط ، لكون جيل التسامح والتصالح الغى الوصايا ونظام اتبعني لبناء وطن حاضن لجميع ابناءه . الى ذلك ترى الناشطة الاعلامية سمية المشجري بان شباب الثورة الجنوبية يستبشرون خيراً بالمؤتمر على اساس ان يكون جدي و مباشر وتابعت شخصيا اؤيد فكرة انعقاد المؤتمر الجامع الذي يهدف إلى تفويت الفرصة على من يقدمون أنفسهم بأنهم القيادة الوحيدة للحراك الجنوبي بعيداً عن التكتلات المناطقية والشللية لكي يخلق قيادة منسجمة ومتناسقة تستطيع ان تقود العمل الجماهيري في الداخل نحو اقناع المجتمع الدولي بما ينادي به شعب الجنوب . من زاوية اخرى يرى الشاب العشريني وائل بوعليان وهو ناشط مستقل من وجهة نظر شخصية كما يقول : بأن وحدة الصف الجنوبي التي يدعو لها المؤتمر الجامع سراب لن يتحقق اطلاقاً ، لعدة اسباب كما يقول : من ضمنها ان القلوب بين العجائز لم تصفى بعد وتلقي بضلالها على الوضع الحالي ويجب معالجتها عند اقرب اخصائي قبل الحديث عن وحدة الصف . ويضيف بوعليان من العيوب التي وقعت فيها اللجنة التحضيرية انها تحاول جمع مكونات كرتونية واشخاص عفى عليهم الزمن ... وكأنها تعتقد انهم كل الجنوب وهذا خطاء هولا لا يمثلوا حتى 5% من الجنوبيين المطالبين بالاستقلال ، ان كانوا يريدوه جامع فعلاً لابد ان يمثل فيه الكل حتى عامل النظافة والمهمشين . وفي السياق نفسه يذهب الناشط الاعلامي عبدالجبار باجبير الى القول بان "المؤتمر الجامع" معناه مؤتمر يشمل كل مكونات الثورة الجنوبية بما فيها الشبابية ولكن القائمون على المؤتمر الجامع لم تعطي المكونات أي اعتبار بما فيه المكونات الكبيرة التي لها فروع في عموم محافظاتالجنوب المحتل كمجلس الحراك ومجلس الثورة و الحركة الشبابية و الطلابية باعتبارهم أكبر مكونات الثورة الجنوبية . وذهب باجبير الى القول بأن القائمون على المؤتمر الجامع عمدوا منذ الوهلة الأولى الى اخذ بعض القيادات من تلك المكونات و خاصتاً مجلس الحراك ووضعوه باللجنة التحضيرية بصفة شخصية دون الرجوع للمكونات ,و لم نرى من اللجنة التحضيرية للمؤتمر أي أسس أو أهداف للمؤتمر معلنه , بل لم تجلس مع المكونات إلا بعد إصدار بيان من المجلس الأعلى للحراك و بعض فروعه بالمحافظات التي حدد موقفها من المؤتمر . وقال باجبير ان لجنة الجامع التحضيرية ذهبت مؤخرا الى تشكيل لجنة توافقية للجلوس مع المكونات و لكن اللجنة لم نرى فيه أشخاص من المكونات الكبيرة بل كانت معظم أعضاءها من العاصمة عدن أي أن المؤتمر لم يراعي المكونات و لا المحافظات و لا أدري على أي نهج يعملوا المثقفون حسب زعمهم , مشيرا الى انه اذا أستمر القائمون على هذا النهج فان المؤتمر لن ينجح بل سينتج مكون جديد يكون نصيب الأسد منه لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد و حزب الرابطة . بينما تذهب الناشطة منى هيثم الى القول بان المؤتمر الجامع قد اخد من الانتشار الاعلامي بما يكفي معتقدة بان شباب الجنوب وخصوصا من تمرس منهم على العمل السياسي في خضم مسيرة الحراك الجنوبي يعولون الكثير على هذا المؤتمر لاسيما وان ابرز مخرجاته ستنتج قيادة جنوبية موحدة الروى بعدما بات المطلب السياسي الخارجي اكثر تداعياً لها عن المطلب الشعبي في داخل الجنوب فقط تبقى على رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع البدء في اختتام اعمال التحضير والاشهار عن موعد انعقاد ه في اقرب وقت مجارية لما تدور من احداث متسارعة الوتيرة في العالم والاقليم عامة وانهيار لسياسة السلطة الحاكمة في صنعاء خاصة . الى ذلك يفيد الناشط في الحركة الشبابية والطلابية - عدن صبري الوليدي بانهم كشباب جنوبيين يتمنون ان يعقد مؤتمر جنوبي يجمع ويوحد قوى الثورة الجنوبية التحررية بحيث يستوجب التحضير له من كل مكونات الثورة الجنوبية على اسس صحيحة وعلى هدف واحد وواضح وهو الذي عاهدنا شهدائنا عليه تحرير واستقلال الجنوب ولا يجب ان ينحصر التحضير له من قبل اشخاص ليس لهم رصيد ميداني في الثورة الجنوبية وغير واضحين في أشاره منه الى تحضيرية المؤتمر الجامع . الناشط في الملتقى الشبابي التحرري مؤمن السقاف هو الاخر يؤكد بانهم كشباب مع اي عمل من شأنه ان يخلق قيادة موحده سواء كان هذا العمل جامع ام جبهوي ام ائتلاف ايا كان المسمى كل ما يهمنا هو رص الصفوف ورأب الصدع الحاصل بين المكونات وفض النزاع ما بين القيادات ولم الشتات فيما بيننا كجنوبيين لنستطيع مخاطبة العالم الذي يغض الطرف عنا بسبب عدم وحدة القيادة وعدم معرفة المتحدث باسم هذا الشعب . ويواصل السقاف المؤتمر الجامع جاء وكلنا استبشرنا خيرا في بداية الامر ودعمنا المشروع ولازلنا كذلك الا ان العمل شابه الكثير من الضبابية وبدأت الالية مبهمة وغير واضحة المعالم وبعض الامور التي اثير حولها اللغط والتي لا تخلو من اي عمل تنظيمي ولا ننسى ايضا المعرقلين الذين دائما ما نراهم يتصدرون مشهد المعارضة والتعطيل بغرض ان يكونوا هم رعاة المشروع وقيادته . ويتابع السقاف رغم كل تلك المعوقات فانه لا يعني ذلك ان يقام الجامع بمن حضر فهو بتلك الطريقة يفتقد صفة الاسم الذي يجمع كل المتفقين على الهدف والمختلفين على بعض الاشكاليات البسيطة التي لا مانع من الجلوس مع الاخوة المختلف معهم والوصول الى حل مرضي بما يخدم مصلحة هذا الشعب فالمرحلة حرجة وحساسة وتحتاج لتظافر الجهود واعلان قيادة موحدة للثورة وبأسرع وقت ممكن . وعلى صعيد متصل يرى الناشط الشبابي المستقل ماجد الحريري بان المؤتمر الجنوبي الجامع احدى الخطوات الاساسية لوحدة الصف الجنوبي ، على المسار الصحيح الذي اختاره الشعب الجنوبي مشيرا الى ان المؤتمر الجامع يؤسس لحوار شامل قائم على المبادئ الاساسية لثورة الجنوب ويضع حلول لكل المشكلات التي تقف حاجزا امام مسار الثورة روادها كل المكونات الثورية التي ستشارك في هذا الحوار . وأردف الحريري من الخطأ ان يظن البعض ان هذا المؤتمر هو فصيل آخر او يؤسس لتمزق آخر او يلغي مكونات ثوريه اخرى واتمنى بل يجب على كل مكون ثوري ان يشارك في هذا المؤتمر ويضع رؤيته ليتم الخروج بحل يرضي الشعب قبل المكونات . تشارك الناشطة في منظمات المجتمع المدني بعدن منال مهيم زميلها عمار الراعي القول بان المؤتمر الجنوبي الجامع يعد فرصة استثنائية وذهب منال قائلة : نخشى ان لم نغتنمها ان تكون الأخيرة في طريق التوافق وتوحيد الصفوف الجنوبية والخروج بقيادة متوافقة تعمل برؤية موحدة وتصبح الحامل السياسي لقضية عادلة كقضيتنا . وتضيف مهيم القيادة الموحدة لم تعد ترف بل حاجة ماسه للتخاطب مع المجتمع الدولي الذي يردد دائماً لنا في كل المحافل والمناسبات الخاصة بقضية الجنوب ان وجود ممثل شرعي ومتوافق عليه من اغلبية الجنوبين هي نقطة انطلاق بالقضية في آفق العالم والمجتمع الدولي . واشارت الى ان المؤتمر الجنوبي الجامع ولجنته التحضيرية قطعت شوطاً كبيراً في لم الشمل الجنوبي والتوافق بين المكونات الجنوبية الفاعلة وسعت رغم الصعاب التي صادفتها الى تحقيق اصطفاف جنوبي سليم اي أولئك المتفقون على هدف واحد وهو الاستقلال والتحرير وترى منال في المؤتمر الجنوبي الجامع بانه الآلية الانسب والاصلح لنخرج بقيادة موحدة تقود كل من يؤمن بأهداف اطرافها وهي التحرير والاستقلال . من ناحيته اعتبر الناشط في النقابة العمالية ماجد عزان المؤتمر الجامع بارقة امل للاتفاق وحتى الذين ضده عندما تعرف مصالحهم فانت تعرف انها ستتضرر وذلك ربما للخوف بان يتم حل القضية الجنوبية بالاتفاق وايجاد حلول قوية لنيل الاستقلال والتحرير ، لان القضية بالنسبة لهم عبارة عن تجارة . الكاركتير الساخر محمد مظفر العولقي يذهب قائلا ان المؤتمر الجنوبي "الجامع" برغم تحفظه على مفردة جامع كما يفيد اعتبره الزامي ان يكون مؤتمر عام وهو استحقاق وطني هام جداً من خلاله سيخرج الثورة الجنوبية من حاله الركود الثوري والسياسي وسيبطل مفعول الخلافات المكوناتية المستمرة . ويضيف العولقي لقد وضعنا كمجموعة من الثوار نقاط محددة شرحنا فيها للجنة التحضيرية مكامن الخلل في طريقة عمل اللجنة والمعايير التي تسير وفقها واختصر هذه النقاط بالتالي *- تشكيل فريق دعوة الى مؤتمر جنوبي عام يبدى من المركز ثم المديرية ثم المحافظة ثم المؤتمر العام . *- داخل قاعة المندوبين يتم انتخاب اللجنة التحضيرية ويعقد المؤتمر الذي سيكون قرار شعبي عبر المندوبين . واردف يناقش اسباب تعثر العمل الثوري ثم في قاعة المؤتمر يعقد اجتماع عام للمحافظاتالجنوبية الست ، وتنتخب اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية ولجان العمل التي سوف تدرس كل القضايا في الساحة ومنها قضايا اخفاقات الثورة - تحديد مسار العمل الثوري - النظر الى مشاكل المواطنين ومنها الصحة والتعليم -الكهرباء -المعيشة وكيفية معالجة هذه الامور بمعزل عن سلطة المحتل . ويختتم العولقي افادة " ليكون كل ما تم ذكره اعلاه خطوة باتجاه اجبار الاحتلال على ترك المؤسسات السيادية وعلى كل هذه اللجان للعمل ان تضع لها خارطة طريق تأخذ بهذا الحل الذي سيجنب الثورة أسلوب المحاصصة والتي ستكون على حساب الثوابت والتي قد تفرز تيارات متصارعة على التمثيل لا قدر الله . الناشط عمار الراعي هو الاخر يذهب الى القول بأن المؤتمر الجنوبي الجامع , فرصة اخيرة للم الشمل الجنوبي والخروج برؤية واضحة وبحامل سياسي واحد للقضية الجنوبية , نستطيع من خلاله مخاطبة العالم , ومحو الاسطوانة الدولية المشروخة " من يمثل هذه الجماهير في الساحات " ؟! . ويشير مطيع الردفاني وهو ناشط اعلامي الى ان حلم شعب الجنوب قيادة موحدة منذ انطلاق الثورة الجنوبية ونحن نعاني من تعدد القيادات والمكونات وأصبح التعدد عاله على الثورة الجنوبية حيث إن غالبية المكونات لم يكن لهى ثقل في الشارع غير الانتظار إلى حدوث إحداث ليصدر بيان ويذكر باسم مكونه فقط . ويستطرد الردفاني بالقول المؤتمر الجنوبي الجامع جاء كتعبير للإرادة الشعبية الجنوبية بجهود ذاتية ومن الملاحظ بان المؤشرات سوف تنصف الشباب ولا توجد أي مخاوف حتى يعارض الشارع كان معارضاً الفكرة أو القائمين عليها حيث أنهم من الشارع ومؤمنين بمطالب التحرير والاستقلال فأن المرحلة ألان تتطلب قيادة واحدة خصوصاً وإن الإحداث تتسارع ونحتاج إلى من يترجمها للعالم بشكل صحيح داعياً الى الابتعاد عن جملة " ما يعنيا ومالنا دخل" . قفلة جميعهم شباب الجنوب ذهبوا في نظرتهم الى المؤتمر الجامع منقسمين بين مؤيد للجامع ورافض له رغم انها تجمعهم في ذلك قواسم مشتركة كثيرة ، لكنهم افادوا بالإجماع بان الجنوب لن ينتصر ويحقق استقلاله الا في ظل ايجاد قيادة جنوبية موحدة .. فهل سيجمع الجنوبيون كلمتهم ويشكلوا قيادتهم ام انهم سيضلون في خلافاتهم باقون الى ان يأتي الفرج من رب العالمين ؟! .. صحيفة "عدن الغد" عدن اوبزيرفر