نواكشوط - "الخليج": تبدأ اليوم الجمعة عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، حيث يقترع 9 آلاف عسكري في اليوم الأول من التصويت، فيما يتوجه أكثر من 3 .1 مليون ناخب، غداً السبت، إلى صناديق الاقتراع في 2957 مكتب تصويت موزعة بين 218 دائرة انتخابية في البلاد . وتوجه رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان على رأس وفد أمس، إلى تونس في طريقه إلى موريتانيا للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية . وتستمر عمليات التصويت في اليومين الانتخابيين ما بين الساعة السابعة صباحاً والسابعة مساء . ويدير كل مكتب انتخابي لجنة من ثلاثة أشخاص، من الموظفين العموميين أغلبهم أساتذة ومعلمون، انتدبتهم اللجنة العليا للانتخابات لهذه المهمة . ويتنافس في الانتخابات التي تقاطعها المعارضة الرئيسية كل من: الرئيس المنتهية ولايته والمرشح الأوفر حظاً محمد ولد عبدالعزيز، وبيجل ولد هميد، ولالة مريم بنت مولاي إدريس، وإبراهميا صار، وبيرام ولد أعبيدي . وبدأت بعثات المراقبين تنتشر في المدن الكبرى لمراقبة سير العملية الانتخابية، وذلك بعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين واللجنة العليا للانتخابات . وعشية الاقتراع، انتقد الرئيس والمرشح محمد ولد عبدالعزيز بشدة "الخطاب الفئوي الذي تصاعد مؤخرا في البلاد"، وقال في مهرجان بمسقط رأسه "مدينة أكجوجت 265 كلم شمال نواكشوط"، إن "هذا الخطاب لا يخدم الوحدة الوطنية ولا تطلعات الشعب الموريتاني، بل هو "نتاج فكر بعض النخب الفاشلة سياسياً، ويعكس متاجرتها ودعايتها الرخيصة"، جاء ذلك في إطار رده على خطاب المرشحين بيرام ولد أعبيدي وإبراهميا مختار، الداعيين لإنهاء حكم "العرب البيض" لموريتانيا . وقال ولد عبدالعزيز إن المعارضة المقاطعة فشلت في استقطاب الجماهير لمقاطعة الانتخابات، معلنا أن الانسحابات المتوالية من أنصار المعارضة جاءت احتجاجاً على دعاة المقاطعة، مؤكداً أن نجاحه في الانتخابات "طبيعي بفعل الإنجازات التي حققها"، معلناً استعداده للحوار مع المعارضة بعد الانتخابات . أما المرشح بيجل ولد هميد، فقد هدد بالانسحاب من المنافسة، إذا ما استمرت السلطات في تهديد المزارعين وحثهم على التصويت لمصلحة ولد عبدالعزيز . هذا، وتسود التكهنات باحتلال أحد المرشحين ولد هميد أو ولد أعبيدي المرتبة الثانية في هذه الانتخابات . واتهمت المعارضة ولد عبد العزيز باستغلال وسائل الدولة لمصلحة حملته الانتخابية، ودعت إلى مقاطعة الانتخابات . الخليج الامارتية