انطلقت الليلة الماضية الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الموريتانية التي يشارك فيها خمسة مرشحين من أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز . وأعلنت المعارضة الموريتانية مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 يونيو المقبل، في خطوة تهدد بتقويض شرعية الانتخابات . وسيعكف المرشحون الخمسة خلال حملتهم التي تستمر 15 يوما على التعريف ببرامجهم الانتخابية وشرح مشاريعهم لمستقبل البلاد وهم بالإضافة إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي بيجل ولد هميد ومريم بنت مولاي إدريس المديرة المساعدة بديوان الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع الرئيسة الحالية لمجلس إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء ورئيس مبادرة الحركة الانعتاقية " إيرا " المناهضة للرق بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وإبراهيما مختار صار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية "حركة التجديد ". وأهابت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالمرشحين ومن يساندهم أن " يلتزموا بمدونة سلوك تستبعد كل خطاب أو تصرف من شأنه إثارة الشحناء أو العنف أو الطعن في كرامة المنافسين أو في حياتهم الخاصة ". وطالبت في بيان أصدرته أمس الخميس السلطات الإدارية التزام موقف الحياد المطلق تجاه المترشحين وإيلاء عناية خاصة بترتيبات الأمن الضرورية لتنظيم الحملة الانتخابية في أحسن الظروف. ويذكر أن موريتانيا شهدت ست انتخابات رئاسية منذ انطلاق المسلسل التعددي في البلاد عام 1992 وشارك فيها 38 مرشحا .