أعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو أمس انه سيوقع اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الاوروبي في بروكسل في 27 يونيو الجاري، فيما أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس «التعزيز الجديد» للوجود العسكري الروسي على الحدود مع اوكرانيا، في حين لوح وزير الخزانة الأميركي جاك لو بعقوبات جديدة على روسيا في حال عدم اعتمادها نهجا أكثر إيجابية تجاه كييف. وكان رفض الرئيس السابق فيكتور يانوكوفتيش في نوفمبر توقيع هذا الاتفاق وراء اندلاع حركة الاحتجاج الكبرى التي أطاحت به في فبراير. من جانب آخر، أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس «التعزيز الجديد» للوجود العسكري الروسي على الحدود مع اوكرانيا ووصف ذلك بأنه «خطوة مؤسفة الى الوراء». وقال خلال نقاش في معهد شاتهام هاوس للأبحاث في لندن «يمكنني التأكيد اننا نشهد تعزيزا جديدا للوجود العسكري الروسي. تم نشر آلاف الجنود الروس على الحدود مع اوكرانيا ونسجل مناورات عسكرية قرب أوكرانيا»، مضيفاً إنه «ستكون خطوة إيجابية إذا انتشرت هذه القوات لإقفال الحدود ووقف وصول الاسلحة والجنود. لكن ذلك ليس ما نلاحظه. اعتبر هذا الامر بمثابة خطوة مؤسفة الى الوراء، ويبدو ان روسيا ترتب خيار تدخل أكثر عمقاً». وخلص راسموسن إلى أنه «في هذه الحالة سيكون على المجتمع الدولي ان يرد بشكل اكثر حزما. وهذا سيتطلب عقوبات مشددة يكون لها انعكاس سلبي على روسيا». وفي موضوع متصل، قال وزير الخزانة الأميركي جاك لو إن «المجتمع الدولي مستعد لفرض مزيد من العقوبات على روسيا في حال عدم اعتمادها نهجا أكثر ايجابية تجاه أوكرانيا»، مضيفاً إنه «يجب على موسكو دعم خطة السلام في أوكرانيا بدلا من زعزعة الاستقرار هناك». وقال لو في مؤتمر صحفي في برلين: «نحن مستمرون في حث روسيا على العمل مع أوكرانيا للتوصل إلى حل للوضع الحالي عبر المفاوضات. لكن إذا كانت روسيا غير مستعدة لتغيير موقفها فان الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مستعدان لفرض تكاليف إضافية». إلى ذلك، صادق البرلمان الأوكراني أمس بأغلبية واسعة على تعيين بافلو كليمكين وزيرا للخارجية بعد ان أعلن الرئيس الاوكراني ذلك الاربعاء. وكان كليمكين (46 سنة) سفيرا في المانيا وممثل اوكرانيا في المفاوضات الجارية مع روسيا بوساطة منظمة الامن والتعاون في اوروبا بهدف احتواء التصعيد. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مساعد وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين قوله ان روسيا «مستعدة للعمل» مع وزير الخارجية الجديد، متمنيا «حظا سعيدا لأحد افضل الدبلوماسيين الأوكرانيين الأكثر خبرة». البيان الاماراتية