أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمس أنه سيوقع اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الأوروبي، في بروكسل في 27 يونيو. وكان رفض الرئيس السابق فيكتور يانوكوفتيش في نوفمبر توقيع هذا الاتفاق وراء اندلاع حركة الاحتجاج الكبرى التي أطاحت به في فبراير. وكانت الحكومة الانتقالية، برئاسة رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك، قد وقعت الشق المتعلق بالعلاقات السياسية في الاتفاق في بروكسل في 21 مارس. لكن كييف أرجأت توقيع الشق الاقتصادي، لأنه يطالب بأن ترفع أوكرانيا حواجز الاستيراد الهادفة إلى حماية مزارعيها ومصانع الصلب في شرق البلاد من منافسة الاتحاد الأوروبي المباشرة. وتوقيع الاتفاق بشكل كامل سيعني عمليا عدم وجود أوكرانيا في تحالف اقتصادي تقوده موسكو، يضم بعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وهددت روسيا أمس مرة أخرى بفرض قيود تجارية على أوكرانيا إذا وقعت الاتفاق بشكل كامل. في غضون ذلك، دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرس فوج راسموسن، «التعزيز الجديد» للوجود العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، ووصف ذلك بأنه «خطوة مؤسفة إلى الوراء». وقال خلال نقاش في معهد شاتهام هاوس للابحاث في لندن «يمكنني التأكيد أننا نشهد تعزيزاً جديداً للوجود العسكري الروسي.. تم نشر آلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، ونسجل مناورات عسكرية قرب هذا البلد.. ستكون خطوة إيجابية إذا انتشرت هذه القوات لإقفال الحدود، ووقف وصول الأسلحة والجنود. لكن ذلك ليس ما نلاحظه.. اعتبر هذا الأمر بمثابة خطوة مؤسفة إلى الوراء». إلى ذلك، قال وزير الخزانة الأميركي، جاك لو «إن المجتمع الدولي مستعد لفرض مزيد من العقوبات على روسيا في حال إذا لم تعتمد نهجا أكثر إيجابية تجاه أوكرانيا». وأضاف لو «يجب على موسكو دعم السلام في أوكرانيا بدلاً من زعزعة ». وقال لو في برلين: «نحن مستمرون في حث روسيا على العمل مع أوكرانيا للتوصل إلى حل للوضع الحالي عبر المفاوضات. لكن إذا كانت روسيا غير مستعدة لتغيير موقفها فإن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي مستعدان لفرض تكاليف إضافية». (كييف، عواصم، وكالات) الاتحاد الاماراتية