أعلن التليفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد التقي المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي لبحث التعاون القائم بين الحكومة السورية والمبعوث الدولي. وأضاف أن الأسد أكد للإبراهيمي حرص سوريا علي إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري. ومن جانبه, قال الإبراهيمي إنه تكلم مع الأسد في هموم كثيرة تعاني منها سوريا في هذه المرحلة, وتبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل. وأضاف أن الرئيس السوري تحدث عن نظرته لهذا الوضع, وأنا أيضا تكلمت حول ما رأيته في الخارج والمقابلات التي أجريتها في مدن مختلفة مع مسئولين مختلفين في المنطقة وخارجها, وأيضا حول الخطوات التي أري أنها من الممكن أن تتخذ في مساعدة الشعب السوري للخروج من هذه الأزمة'. وحول الوضع في سوريا, قال الإبراهيمي إن الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق, آملا من الأطراف كلها أن تتجه نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه'. ورفض الإبراهيمي الإجابة علي أسئلة الصحفيين. وكانت تقارير فرنسية ذكرت أن الإبراهيمي يحمل خطة أمريكية روسية لإنهاء الأزمة السورية. وقال دبلوماسي غربي في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية إن هذه الزيارة قد تكون الأخيرة للإبراهيمي في دمشق إذا لم تتحرك الأمور إلي الأمام. وفي فيينا: كشف مصدر مسئول بمكتب الأممالمتحدة أن التوقعات التي تشير أن روسيا ستغير موقفها من الأزمة السورية غير صحيحة, مشيرا أن وجود المبعوث الدولي إلي سوريا الأخصر الإبراهيمي في دمشق هو علامة علي أن هناك تحركات سياسية مستمرة منذ بضعة أسابيع, معتبرا أن الإدارة الأمريكية باتت تستشعر خطورة الموقف إذا سقط بشار الأسد الآن, فأمريكا تخشي من قدوم القاعدة إلي سوريا, لذلك فالمخرج الوحيد هو نوع من الإتفاق بين الولاياتالمتحدةوروسيا, والإبراهيمي هو الوسيلة التي تعطي غطاء لمثل هذه التحركات الدبلوماسية. وتأتي محادثات الأمس بعد يوم واحد من مقتل ما لا يقل عن901 أشخاص في قصف شنته القوات النظامية علي مخبز في بلدة حلفايا بريف حماة بوسط البلاد. وقال ناشطون في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) إن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة طوال ساعات الليلة قبل الماضية في شارع خالد بن الوليد بالعاصمة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة بدمشق, كما أفاد بتعرض عدة أحياء في حلب وريف دمشق لقصف عنيف من قبل قوات النظام. في هذه الأثناء, واصل الفلسطينيون عودتهم إلي مخيم اليرموك وسط أنباء عن تجدد الاشتباكات بين عناصر من المسلحين ومجموعات مسلحة.