في تصعيد خطير ومفاجئ للأحداث في لبنان، نجا مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم من تفجير انتحاري على مدخل البقاع، قتل فيه شخصان أحدهما الانتحاري وأصيب 32 آخرون، في هجوم وجهت فيه لبنان أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي، وسط استنفار أمني بعد الكشف عن وجود سيارات مفخخة أخرى، واعتقال 12 مشتبهاً به. وقتل شخصان وأصيب 32 آخرون على الأقل في تفجير انتحاري استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق شرق لبنان، في هجوم ربطه مسؤولون لبنانيون بالتطورات الأخيرة في العراق المترافقة مع استمرار النزاع في سورية المجاورة. وقال مصدر أمني لبناني إن انتحارياً فجّر نفسه بسيارة يقودها على حاجز قوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر (35 كيلومتراً شرقي بيروت)، على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق. وذكرت وزارة الصحة أن حصيلة التفجير هي قتيل واحد من قوى الأمن و32 جريحاً. وكانت حصيلة رسمية أوليةأافادت بمقتل شخصين، ليتبين لاحقاً أن أحد القتيلين هو الانتحاري. اتهام الموساد وأعلن اللواء عباس إبراهيم، المقرب من حزب الله، أن الانفجار وقع قبل وقت قصير من وصول موكبه إلى الحاجز، رابطاً بينه وبين «تهديدات أمنية» تلقاها أخيراً، متهماً الموساد الإسرائيلي بمحاولة اغتياله. وقال إن الموساد الإسرائيلي متهم بتنفيذ الانفجار لأنه سرب أمس وثيقة عن محاولة استهدافه، مؤكداً أن الإرهاب له أوجه عدة وإسرائيل أحد وجوهه. استنفار أمني وترافق الانفجار مع مداهمات وتوقيفات قامت بها القوى الأمنية في بيروت وتلتها تدابير أمنية مشددة في مناطق عدة. وأقفلت القوى الأمنية اللبنانية عدداً من طرق العاصمة بيروت بعد حصول التفجير الانتحاري وورود معلومات عن وجود عدة سيارات مفخخة، وانفجار قنبلة صوتية بجانب مكتب وزير العدل اللواء أشرف ريفي في طرابلس. كما ألغى السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل زيارته التي كانت مقررة أمس لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لدواع أمنية أيضاً، فيما أدانت السفارة التفجير. اعتقالات ويأتي الاعتداء، وهو الأول منذ 16 مارس، وسط تصاعد الحديث عن التهديد «الإرهابي» في لبنان تزامناً مع التطورات الأخيرة في العراق. وتزامن التفجير مع مداهمات في فندقين في غرب بيروت، واعتقال 12 شخصاً على الأقل، في خطوة لم يعرف ما إذا كانت مرتبطة مباشرة بالتفجير. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوى الأمنية أوقفت 12 شخصاً في أحد فنادق الحمرا، بعد الاشتباه بانتمائهم إلى مجموعات إرهابية دخلت إلى لبنان بهدف القيام بأعمال إرهابية. عبوة ضخمة وقال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لصحافيين لدى تفقده مكان الانفجار إن زنة العبوة المنفجرة تقدر بما بين 25 و30 كيلوغراماً. وأوضح المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أن القوى الأمنية رصدت السيارة، وأن عناصر الحاجز حاولوا تفتيشها، ما دفع الانتحاري إلى تفجير نفسه. البيان الاماراتية