نظم مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي ومقره مدينة جنيف السويسرية منتدى هو الأول من نوعه في جنيف الذي يتناول الإنجازات التي تحققت للمرأة العربية على مدى السنوات الأخيرة، خاصة في دول الخليج العربية ودولة الإمارات في مجالات التعليم وسوق العمل والتمثيل بالمجالس الوطنية والتشريعية، إضافة إلى الفرص التي يمكن للمرأة العربية في الفترة المقبلة أن تستفيد منها وتعزز مكانتها في المجتمعات العربية على كل المستويات وكذلك التحديات التي تتشارك فيها المرأة العربية مع المرأة في مناطق العالم المختلفة والفرص المتاحة . نظم المنتدى على هامش أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمشاركة الدكتور حنيف حسن علي القاسم رئيس المركز وعدد كبير من سفراء الدول المعتمدة لدى المقر الأوروبي للمنظمة الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان . كما شارك في المنتدى خبراء ومتخصصون في مجال المرأة وحقوق الإنسان منهم الدكتورة عفراء البسطي المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال والدكتور ابراهيم سلامة رئيس قسم الإجراءات التعاهدية في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والدكتور حاتم قطران أستاذ القانون في جامعة قرطاج بتونس وعضو لجنة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الطفل والسيدة جلوريا نوابوجو مسؤولة قسم مكافحة التمييز في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان . أدار المنتدى الدكتور بيير سوب مسؤول ملف المرأة في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وتطرق المنتدى إلى مواضيع مهمة تتعلق بمختلف القضايا التي تهم المرأة العربية والتعليم . وأكد الدكتور حنيف القاسم في كلمته الافتتاحية أهمية وأولوية تضافر الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للنهوض بأوضاع المرأة في التعليم معرباً عن أمله في أن يكون المنتدى القائم وسيلة إضافية لنشر الوعي حول القضايا والانشغالات الأساسية المتصلة بالحق في التعليم، مشدداً على أهمية الخروج بنتائج عملية من شأنها أن تفضي إلى فتح الآفاق لمزيد من التدابير والإجراءات العملية التي تصب في تمكين المرأة في التعليم والشغل . من جانبها قدمت الدكتورة عفراء البسطي عرضاً يتعلق بحالة دولة الإمارات من حيث التعليم والوضع الذي تتمتع به المرأة أظهرت من خلاله المكانة المرموقة التي تتبوأها المرأة الإماراتية في مجال التعليم والعمل بما يزيد على 60 في المئة في قطاع العمل المدني وعن الجهود على مستوى الخطط الوطنية لإحراز مزيد من التقدم في كل ما يتعلق بالدمج المجتمعي للمرأة الإماراتية . من جانبه قال الدكتور إبراهيم سلامة إن العالم العربي شهد تطوراً ملموساً في مجال التعليم والتشغيل للمرأة بنسب متفاوتة، وعبر عن تقدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للجهود المبذولة على المستويات الوطنية وعن استعداد المكتب للتعاون مع الحكومات والمؤسسات الوطنية بكل ما من شأنه الإعلاء من التعليم والرفع من مكانة المرأة في العالم العربي . وقدم الدكتور حاتم قطرات دراسة حول الإحصاءات والأرقام التي تتعلق بتعليم المرأة في العالم العربي وأهم التحديات التي تواجهها والخطوات المتخذة في سبيل تعزيز مسيرة التنمية والتي تسهم فيها المرأة بشكل أساسي . وشهد المنتدى حواراً تفاعلياً أثراه المتحدثون والمشاركون تناول القضايا التي تهم المرأة العربية والمرأة بشكل عام في مختلف مناطق العالم حيث أكد فيصل بن طراد سفير المملكة العربية السعودية أهمية المنتدى وضرورة تكثيف العمل العربي المشترك في منظومة الأممالمتحدة بهدف تمكين المؤسسات الوطنية ذات الصلة واستمرار جهودها الرامية إلى تطوير قدرات المرأة العربية في مجالات مختلفة . من جانبه أكد عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان ضرورة تكثيف التعاون ما بين المؤسسات الدولية والمؤسسات على المستوى الوطني بهدف الوصول إلى برامج من شأنها الحد من التحديات القائمة وزيادة الفرص التي تساهم عمليا في خدمة المرأة العربية بشكل خاص والمرأة بشكل عام . وتحدث عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف عن الإنجازات التي حققتها الإمارات في مجال تعليم المرأة وتشغيلها ومساهماتها في العملية التنموية بأبعادها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . كما أكد عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية والخبراء في مداخلاتهم أهمية التعاون والتنسيق على المستويات الوطنية والدولية والخروج بخطط عملية تقود إلى مواجهة كل ما من شأنه اعاقة عملية تعليم المرأة والرفع من مكانتها العملية في المنطقة العربية . وتم الاتفاق في نهاية المنتدى على قيام مركز جنيف لحقوق الانسان بالعمل مع مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان من اجل الخروج بخطة عملية يتم مناقشتها مع الدول الأعضاء وتصب في سياق الأهداف الإنمائية الألفية والخطط التنموية ذات الصلة التي يجري العمل عليها على مستوى الأممالمتحدة . الخليج الامارتية