ضاعفت الوكالات الإنسانية في الأممالمتحدة مساعداتها لدعم اكثر من مليون نازح في العراق فيما تزداد صعوبة عملها نظرا إلى تفاقم انعدام الأمن في البلاد. وعقد أمس في جنيف اجتماع مغلق مع الدول الممولة لتنسيق المساعدات الدولية بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة يانس لايركي. وستنشر الأممالمتحدة في الأسبوع المقبل نداء جديدا للتبرعات من اجل العراق لمواجهة ازدياد الحاجات. وتم تمويل النداء الجاري بنسبة 14% بحسب المتحدث. في هذا الوقت بدأت الأممالمتحدة نشر مزيد من الموظفين في الوكالات الإنسانية ميدانيا وهي تستخدم أموال الطوارئ التي تملكها لإرسال مزيد من المساعدات. وأفادت الأممالمتحدة أن حوالى 500 ألف شخص نزحوا جراء المعارك في منطقة الأنبار منذ مطلع العام. كما فر حوالي نصف مليون من المعارك الأخيرة في الموصل وعشرات الآلاف من محافظتي ديالى وصلاح الدين. ويسعى برنامج الأغذية العالمي حاليا إلى مساعدة 43500 نازح إضافة إلى 240 ألفاً تساعدهم المنظمة قبل اندلاع المعارك في يونيو. وفيما لجأ حوالي 300 ألف من سكان الموصل في كردستان العراق يخشى البرنامج نقص الوقود وارتفاع الأسعار في المنطقة. ووصلت طائرة أولى محملة بالمساعدات إلى اربيل الثلاثاء فيما تتجه شاحنات تنقل الأغذية إلى المنطقة بحسب المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز. وصرحت أن «التحدي الحالي هو انعدام الأمن. من الصعب الوصول الى النازحين الذين يتنقلون باستمرار». وأفادت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شعيب أن حكومة كردستان العراق طلبت مساعدة المنظمة لمواجهة نقص الأدوية والمعدات الطبية. وأوضحت «قبل هذه الأزمة كانت كل هذه المواد تصل من بغداد. لكن بسبب العنف الذي اندلع مؤخرا يتعذر على الكثير من القوافل الوصول إلى هذه المنطقة». وأعربت المفوضية العليا للاجئين عن القلق حيال وضع حوالى 5000 لاجئ سوري يقيمون في مخيم القائم أو حوله. وصرح المتحدث باسمها ادريان ادواردز «في الليلة الفائتة جرت مواجهات مسلحة. ويرغب الكثير من اللاجئين بالعودة إلى سوريا». (جنيف - أ ف ب) الاتحاد الاماراتية