وسع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» نفوذه نحو مناطق جديدة في محافظة الأنبار غرب العراق أمس بعد يوم من السيطرة على مدينة القائم التي تضم معبراً حدودياً رسمياً مع سوريا، بحسب ما أفاد مصدر أمني وشهود عيان. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة القائم لوكالة فرانس برس إن «المسلحين سيطروا بالكامل على القائم ووسعوا صباح أمس سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوباً وشرقاً». وأكد المصدر الأمني أن «المسلحين فرضوا سيطرتهم كذلك على مقر للجيش في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة القائم». وتابع أن المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سوريا لأيام «انسحبوا منه»، مضيفا أن مسلحي «الدولة الإسلامية» والتنظيمات التي تقاتل إلى جانبه «لم يدخلوا المعبر خوفا من أن يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه». وذكرت وسائل إعلام عراقية أن مسلحين من (داعش) استولوا على ثلاث بلدات في غرب العراق ليوسعوا بذلك دائرة مكاسبهم على الأرض في المنطقة المضطربة. وقال موقع «السومرية نيوز» المستقل نقلا عن مسؤول أمني لم يذكر اسمه إن « مسلحين من تنظيم داعش انتشروا في راوة وعانه بعد انسحاب الجيش والشرطة منهما». وتقع البلدتان في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية. وأضاف المصدر أن «هؤلاء المسلحين سيطروا على مراكز الشرطة في البلدتين، دون وقوع أية اشتباكات تذكر». كما قالت «السومرية» إن عناصر داعش سيطروا بالكامل على بلدة القائم القريبة من الحدود العراقية مع سورية بعد معارك مع قوات الأمن. ولم يتسن التحقق على الفور من التقرير. وقال شهود عيان إن المسلحين الذين خاضوا أمس الأول اشتباكات ضارية مع القوات الحكومية في القائم قتل فيها 34 عنصراً من هذه القوات قاموا باقتحام الدوائر الرسمية في المدينة وسرقوا أغلب محتوياتها ودمروا ما تبقى منها. وأطلق المسلحون الجهاديون بحسب شهود عيان صباح أمس نداءات عبر المساجد مطالبين الأهالي بالتطوع للانضمام إلى مجموعات مسلحة تعمل تحت أمرة «الدولة الإسلامية في العراق والشام». من جهته، قال ضابط في حرس الحدود العراقي «انسحبنا من مواقعنا نحو مدينة راوة» القريبة، والتي يتوجه إليها آلاف النازحين من القائم منذ يوم أمس الأول . وقال سمير الشويلي المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق لرويترز إن الجيش العراقي لا يزال مسيطرا على القائم. ... المزيد الاتحاد الاماراتية