بنغازي- الأناضول: قتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة جرت مساء يوم السبت في محيط ميناء بنغازي البحري وسط مدينة بنغازي الليبية (شرق) بين غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين المدينة ومسلحين قالت الغرفة إنهم يتبعون قوات درع ليبيا. وقالت فاديا البرغثي، مديرة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للحوادث في بنغازي للأناضول إن "المستشفى استقبل مساء السبت ثلاثة قتلى إضافة إلى أربعة جرحى حالتهم مستقره إثر اشتباكات جرت وسط مدينة بنغازي". كذلك، قال خليل قويدر مدير مكتب الإعلام بمركز بنغازي الطبي للأناضول إن " المركز تلقى جثة قتيل إضافة إلى 13 جريح أصيبوا خلال الاشتباكات"، دون أن يوضح طبيعة الإصابات. ولم يتبين على الفور تبعية الضحايا إلى أي من طرفي الاشتبكات. كما تضاربت الروايات بشأن سبب وقوع هذه الاشتباكات. فمن جانبها، قالت غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه إن "الاشتباكات سببها هجوم مسلحين تابعين لقوات درع ليبيا علي القوة التابعة للغرفة المتمركزين بميناء بنغازي البحري الرئيسي أثناء قيامهم بعملية حرق مخدر الحشيش تم ضبطه السبت في الميناء". وغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي هي قوات مشتركة من الجيش والشرطة، وهي القوه النظامية الوحيدة في بنغازي التي لم تعلن انظمامها لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إلى جانب كتيبة الدبابات 204. وتشكلت الغرفة في العام 2013 بقرار من رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان. وكانت الغرفة أعلنت صباح يوم السبت أنها "تمكنت للمرة الثانية في أقل من أسبوعين من ضبط باخرة تحمل على متنها حاويتين محملة بالفواكه وبها ما يزيد عن عشرة أطنان من المواد المخدرة من نوع الحشيش". وعلى خلاف ذلك، قال أحمد الجازوي، المتحدث باسم غرفة عمليات ثوار ليبيا للأناضول إن "الاشتباكات جاءت بعد محاولة قوات من كتيبة 21 صاعقه (التي تتبع غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي) الدخول إلى معسكر للثوار (تابع لقوات درع ليبيا) يقع مقابل ميناء بنغازي"، مؤكداً أن غرفة غرفة العمليات الأمنية استخدمت حادثة إعدام الحشيش كحجة لهجوم الصاعقة علينا. وأضاف الجازوي: "من اشتبك مع الغرفة وقوات الصاعقة هم ثوار منطقة سوق الحوت التي يقع فيها مقر الميناء". وقوات درع ليبيا تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وتضم كتائب من الثوار السابقين شاركت عام 2011 في الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وأغلب المنتسبين لتلك الكتائب من الإسلاميين. جريدة الراية القطرية