افتتحت في القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بإدارة حماية حقوق الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان، البرنامج التدريبي الدولي حول "إعداد مدربين في مجال حماية الطفل وحقوق الطفل والمرأة في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية وذلك بالتعاون مع منظمة أفلاطون الدولية ومنطقة دبي التعليمية بنادي الضباط بدبي وتستمر حتى 26 من الشهر الجاري بمشاركة ضباط الإدارة العامة لحقوق الإنسان وممثلي مجموعة من المدارس والمؤسسات التربوية بالدولة. الافتتاح اكد العقيد عارف أهلي مدير مكتب ضمان الجودة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان، كلمة الافتتاح نيابة عن العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، بحضور العقيد ابوبكر الجسمي والمقدم الدكتور أحمد المنصوري، مدير إدارة الحقوق والحريات والرائد إسحاق شاهين المازمي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة، أكد على أهمية هذا البرنامج التدريبي بوضع أسس عملية تحدد طبيعة الدور الذي يضطلع به مدربي حماية الطفل عند التعامل مع الأطفال، آملين بأن يثمر البرنامج بنتائج تسهم في رفع مستوى الكفاءات فالطفل بحاجة إلى اهتمام خاص وتفاعل من قبل الجهات المهتمة بالشأن الحقوقي والتعليمي كون المدرسة هي البيئة المناسبة لتنمية مدارك وقدرات الطفل وتسهم في تشكيل وعيه وصقل شخصيته. ودعا القائمين على رعاية الأطفال بوضع أرائهم وتصوراتهم الخاصة في الآليات والمهارات التي يحتاجونها والتي تسهم في تنمية قدراتهم وتعزيز دورهم كقوة فاعلة في المجتمع من الناحية العلمية والاجتماعية والاقتصادية، ولا سيما المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني متوافقة مع الجهود الدولية. مهارات الإنفاق والادخار وأكد مدير مكتب ضمان الجودة على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لكي تبقى واحة أمان ينعم فيها كل من يعيش فيها بحقوقه التي يكفلها القانون فدستور الدولة يكفل الرعاية والحماية للطفل وتشجيعه ودعمه في المشاركات المجتمعية وبرامج تطوير المهارات القيادية والتميز منذ الصغر ، كما ندعو جميع الجهات المعنية بحماية الطفل إلى إتباع وسائل علمية في تأهيل وتطوير مهارات وقدرات الطفل، فهناك قدرات كامنة لديهم بحاجة إلى صقلها وتطويرها حيث يشكل هذا البرنامج التدريبي والذي يعقد بالتعاون مع منظمة أفلاطون الدولية نقطة انطلاق جديدة سوف تسهم بتعزيز مهارات وقدرات الطفل ليصبح شريك في البناء المجتمعي من خلال استغلال طاقاتهم الكامنة في خدمة المجتمع وتنمية مداركهم الحسية والتربوية في فن إدارة المال والادخار وترشيد النمط الاستهلاكي وإدارة الأموال في مجالها الصحيح وهنا تبرز الحاجة إلى تعزيز قدرات العاملين في مجال الشرطة والأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في المجال الصحي والمعلمين وغيرهم من المحيطين ببيئة الطفل ممن يتعاملون بشكل منتظم معهم، عن طريق التأهيل ورفع مستوى الكفاءة وصقل المهارات والقدرات وتعزيز الدور الرقابي لرصد الانتهاكات بحق الأطفال مما يساعد في توفير وسائل الحماية والاستجابة السريعة للانتهاكات.. أفلاطون عقب ذلك قدمت نانسي رفقي، مديرة برنامج أفلاطون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمحة عامة حول برنامج أفلاطون، أوضحت فيها أن فكرة البرنامج بالتعليم والتربية الاجتماعية والمالية للأطفال ونشأت في الهند ومن ثم إنتقلت لباقي أنحاء العالم، ويتمحور في الأساس على تلبية طموحات الأطفال والإيمان بأنهم أحد أهم العوامل التي تلعب دورا في إحداث التغيير نحو الأفضل وينبغي أن لا يتم استبعادهم عن هذا الدور لمجرد أنهم لم يصبحوا بالغين ، بل علينا أن ننظر إليهم كأفراد قادرين على فهم واستيعاب العالم من حولهم والقناعة التي تقوم عليها المؤسسة تتمثل في إعداد أطفال يملكون مهارات وقدرات اجتماعية ومالية، ويعتمدون على أنفسهم ويملكون حسن المسؤولية الاجتماعية ليشكلوا الأساس لمجتمع حضاري أكثر انفتاحا وتكيفا مع التغيرات وأكثر عدالة وأنصافا، ومجتمع قادر على كسر حلقة الفقر". وأوضحت أن برنامج أفلاطون ينقل التربية المالية من المنزل إلى المدرسة وتجري عملية التعليم والتربية الاجتماعية والمالية من خلال المشاركة في الانشطة المحببة للأطفال والنوادي المدرسية للتوفير الادخار، حيث تعمل أمانة منظمة أفلاطون والدول الشريكة والمانحون والمنظمات الدولية الأخرى يدا بيدا من أجل جعل التعليم والتربية الاجتماعية والمالية واقعا يستفيد منه الأطفال على مستوى العالم ويتم التعبير عن شعار المنظمة من خلال "أفلاطون" وهي كرة نارية مفعمة بالحيوية جاءت من الفضاء الخارجي إلى الأرض لكي تتفاعل مع الأطفال وتعلمهم "العناصر الخمسة الرئيسية لمفهوم أفلاطون وهي "فهم الذات والاستكشاف والحقوق والمسؤوليات والادخار والإنفاق والتخطيط ووضع الميزانية ومشاريع الأطفال "الاجتماعية والمنتجة". محاور الورشة وتحدثت الدكتورة رفقي حول مستويات البرنامج ومنهجه ومراحل التطبيق، حيث تضم شركاء محليين في 100 بلدا حوال العالم ، وتم اختيار هذه المنظمات والجمعيات المحلية الشريكة استنادا إلى عملها مع الأطفال وصلاتها داخل البلد وخصوصا في إطار النظام التعليمي وكذلك استنادا إلى مواقفها من تحسين وضع الأطفال، ويوجد مقر الأمانة العامة للمنظمة في هولندا، ويضم أكثر من 1,3 مليون طفل حول العالم ويتوفر البرنامج في 35 لغة ويطبق في 8 ألاف و391 مدرسة ومركز تعليمي حول العالم، ، كما استطاع البرنامج من إنشاء 3 الاف و218 مشروعا اجتماعيا و5 الاف و111 مشروعا ماليا. وتخللت فعاليات اليوم الأول ورشتي عمل حيث قدمت المدرب الدولي كلوديت جوزيف في الورشة الأولى حول أدوات تمكين الأطفال، فيما قدمت نانسي رفقي، الورشة الثانية وجاءت تحت عنوان " فهم طريقة التعلم المرتكزة على الطفل الخمسة ، وفي ختام فعاليات الإفتتاح قام العقيد عارف أهلي بتكريم الرعاة والشركاء الرئيسين. المصدر : الإماراتية للأخبار العاجلة الاماراتيةللاخبار العاجلة