الضفة الغربية- (أ ف ب): استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي فلسطينيان اثنان في الضفة الغربيةالمحتلة في مواجهات ليل السبت الأحد في إطار حملة تشنها إسرائيل للعثور على ثلاثة إسرائيليين خطفوا قبل عشرة أيام. وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين اسشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء حملة البحث عن الإسرائيليين الثلاثة إلى أربعة. ويقول الجيش إن عمليته تهدف إلى العثور على الشبان الإسرائيليين الثلاثة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس المتهمة بخطفهم. واعتقل الجيش الإسرائيلي حتى الآن 340 فلسطينيا أغلبهم نشطاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دان خطف الإسرائيليين الثلاثة وتساءل في مقابلة نشرت أمس مع صحيفة هآرتس اليسارية لماذا لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن بإدانة استشهاد الفلسطينيين خلال عملية البحث. وقال عباس "قلت إن الاختطاف جريمة ولكن هل يبرر ذلك قتل المراهقين الفلسطينيين بدم بارد؟" في إشارة إلى استشهاد فتيين الأسبوع الماضي. وأضاف "ماذا سيقول نتنياهو عن عمليات القتل؟ هل يدينها؟". وعلى الرغم من إدانته لمن يقف وراء عملية الخطف، أكد عباس لهآرتس انه لا توجد أي أدلة على أن حركة حماس تقف وراء العملية. وقال للصحيفة "ليس لدي أي معلومات موثوقة تفيد بأن حماس تقف وراء الخطف". بينما أكد نتنياهو أمس أن لدى إسرائيل "أدلة قاطعة" على أن حركة حماس تقف وراء العملية. وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء "قريبا سيتم كشف النقاب عن هذه المعلومات". وفي إشارة إلى تصريحات عباس التي أدلى بها الخميس والتي تعهد فيها "بمحاسبة" من يقف وراء خطف الشبان الثلاثة، أوضح نتنياهو "سيتم اختبار تصريحاته ليس من خلال العمليات التي تسعى إلى إعادة الأولاد إلى بيتهم فحسب بل أيضا من خلال استعداده لتفكيك حكومة التحالف مع حماس التي اختطفت الشبان وتدعو إلى تدمير إسرائيل". وفيما يبدو على أنه رد على تصريحات عباس حول الإصابات في صفوف الفلسطينيين، أشار نتنياهو إلى أن "هذه الجهود مرتبطة باحتكاك معين مع السكان الفلسطينيين في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) ولا ننوي المس عمدا بأي أحد". وأضاف "لكن قواتنا تعمل من منطلق الدفاع عن النفس وفي بعض الأحيان يقع ضحايا أو مصابون في الجانب الفلسطيني نتيجة لذلك". وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية بدأت أمس اتصالاتها للتوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني. وقال أبو ردينة لوكالة فرانس برس "شرعت القيادة الفلسطينية بإجراء اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر والتوجه إلى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية لشعبنا من الاحتلال الإسرائيلي". وفي اليوم العاشر من حملة المداهمة والاعتقالات التي ينفذها منذ خطف ثلاثة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، استشهد شابان فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي بحسب مصادر أمنية وطبية فلسطينية. وقالت المصادر الطبية لوكالة فرانس برس إن محمد الطريفي (30 عاما) استشهد ليل السبت الأحد في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في رام الله، موضحة أن خمسة فلسطينيين آخرين أصيبوا في هذه الاشتباكات. وقالت مصادر أمنية ان أحمد سعيد الفحماوي (27 عاما) قتل بالرصاص بينما كان متوجها إلى المسجد لصلاة الصبح في مخيم العين غرب مدينة نابلس، حيث كانت تدور مواجهات. إلى ذلك ذكر مصدر امني فلسطيني وشهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية شنت فجر أمس أربع غارات جوية على مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في جنوب قطاع غزة لم تسبب إصابات. وقال المصدر الأمني إن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أربع غارات جوية عدوانية أطلقت خلالها عددا من الصواريخ على مواقع مختلفة للمقاومة الفلسطينية في كل من دير البلح وخان يونس ورفح" جنوب قطاع غزة. وأضاف أنه "لم يبلغ عن وقوع إصابات لكن أضرارا جسيمة سجلت في هذه المواقع ولحقت أضرار في عدد من المنازل المجاورة للمواقع المستهدفة". وأوضح شهود العيان أن الغارات الجوية استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في منطقة مستوطنة تل قطيف السابقة غرب دير البلح والمنطقة الشرقية في خان يونس وشمال رفح. وأكد الشهود أن الغارة الرابعة استهدفت موقعا للتدريب العسكري تابعا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في شمال رفح. وأوضحوا أن أضرارا "كبيرة" لحقت بهذه المواقع، دون الحديث عن وقوع إصابات بشرية. جريدة الراية القطرية