أظهرت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى القاهرة، المحطة الأولى من جولة إقليمية، تراجعاً في الموقف الأميركي من انتقال السلطة في مصر، والأحداث التي أعقبت 30 يونيو العام الماضي، وسجلت الزيارة، وهي الأولى لمسؤول أميركي كبير منذ ذلك التاريخ، عودة واشنطن إلى مصر، وتأييداً لخارطة طريق المستقبل المصرية، كما أبلغ السيسي ضيفه خلال لقاء، اتسم بروح إيجابية، أنه سيتم البدء في إجراءات مرحلتها الأخيرة وهي الانتخابات النيابية قبل 18 يوليو. ومع إعلان الوزير الأميركي، الذي التقى أيضاً نظيره المصري سامح شكري، دعم بلاده للانتقال السياسي في مصر، والبدء قريباً بتسليم مروحيات «أباتشي» لمصر، التي تم تعليقها بعد 30 يونيو 2013، تم الإعلان في واشنطن الإفراج عن مساعدات بقيمة 572 مليون دولار. وأكد كيري، خلال مؤتمر صحافي، أن بلاده ستعمل على تقديم الدعم الاقتصادي لمصر، إلى جانب الإمارات والسعودية. ووصف الانتخابات الرئاسية بالتاريخية. وشدد على أن المساعدات الأميركية لن يتم تخفيضها، مؤكداً أن واشنطن ملتزمة بشراكتها التاريخية مع القاهرة. وجاءت الزيارة لتؤكد أيضاً على دور مصر الإقليمي، وهو ما أشار إليه السيسي محذراً من امتداد الأوضاع في العديد من دول المنطقة، إلى دول أخرى. كما اتفقت الرؤى حول تعزيز التنسيق الأمني. ودعا كيري في هذا الإطار القادة العراقيين إلى تجاوز الانقسامات الطائفية، مؤكّداً أنّ بلاده لا تسعى إلى اختيار زعيم للعراق. تابع تفاصيل الخبر من هنا البيان الاماراتية