تامر عبد الحميد (أبوظبي) «الكاميرا الخفية» أو «المقالب».. برنامج شهير ومعروف في كل أنحاء الوطن العربي، يتم تقديمه كوجبة خفيفة وكوميدية في كل عام من شهر رمضان المبارك، وكل منها تختلف في المضمون والفكرة، بحسب البلد وعاداته وتقاليد مجتمعه.. ورغم أن «المقالب» بطبيعتها كوميدية ومسلية، إلا أنها لها أسس وقواعد مثلها مثل أي برامج تليفزيونية أخرى، وأهمها أن يأخذ مقدم البرنامج رأي الضيف الذي وقع ضحية «المقلب» في عرض الحلقة من عدمها. لنعود بالذاكرة إلى الوراء، لنتذكر برنامج «الكاميرا الخفية» الذي حقق نجاحاً كبيراً، وقدمه الفنان المصري إبراهيم نصر لمواسم عدة، وكان مقولته الشهيرة للضيف بعد تنفيذ المقلب فيه «تحب نذيع».. ويأخذ رأيه أمام كل المشاهدين، لتكون هناك مصداقية وحرية للطرف الآخر في عرض الحلقة. ومنذ أربعة أعوام تقريباً انتهج بعض المنتجين والمعدين أسلوباً جديداً وقوياً في مضمون برامج «المقالب»، التي تعتمد على ترهيب وتخويف الضيوف، واستدراجهم إلى المصيدة بالضحك عليهم من قبل المعد، حيث يتفق معهم بأنهم سيحلون ضيوفاً في برنامج على سبيل المثال سياحي أو ثقافي أو رياضي، ليجدوا أنفسهم داخل ورطة كبيرة.. ومن بينها برامج الفنان المصري الشاب رامز جلال التي يقدمها كل عام في شهر رمضان، حيث يستضيف كل عام مجموعة من الفنانين، ليقعوا في مصيدته، ويكونون ضحية أحد المقالب المخيفة والمرعبة المختلفة بحسب طبيعة وفكرة البرنامج، وكان من بينها «رامز قلب الأسد» و«رامز عنخ آمون» و«رامز ثعلب الصحراء». ترهيب وتخويف الضيوف تعتمد فكرة هذه البرامج على ترهيب وتخويف ضيوف رامز من الفنانين، ما يوقعه في بعض المشكلات سنوياً تقريباً مع بعض الفنانين، بسبب الرعب الشديد الذي تعرضوا إليه خلال الحلقة، فقبل عامين غضبت الفنانة سيرين عبد النور في إحدى حلقات برنامج «رامز ثعلب الصحراء»، وقام زوجها بتحطيم معدات وكاميرات التصوير، الأمر الذي كلف الشركة المنتجة الكثير، وفي العام الماضي اضطر رامز جلال في برنامج «رامز عنخ آمون» تقديم حلقتين كاملتين على مدار يومين، لكي «يصالح» فيهما هيفاء وهبي على المقلب «السخيف» الذي وقعت فيه على حد قولها، وانتشرت وقتها على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الأخرى مقطع فيديو قصير من الحلقة يظهر هيفاء وهي تركل رامز بقدمها، تعبيراً منها لانزعاجها من فكرة البرنامج المرعبة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية