شهدت العاصمة اليمنية تصعيدا امنيا وحالة من التوتر بعد ان انتشرت قوات الجيش بشكل مكثف في محيط دار الرئاسة ، فى مشهد يوحى بالتوتر والاستنفار العسكري ، حيث فرضت قوات من الجيش طوقا أمنيا منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء حول الشباب المشاركين في مسيرة الحياة 2 في ميدان السبعين قرب دار الرئاسة. كما حاصر جنود الفرقة الاولى مدرع المرابطون بجانب منزل الرئيس هادي المسيرة الشبابية التضامنية التي انطلقت من ميدان التغيير بصنعاء الى منزل الرئيس للمطالبة بفك الحصار المفروض على مسيرة الحياة 2 امام مبنى الرئاسة ، وقد أحاط عشرات الجنود بالشباب من كل اتجاه بالقرب من منزل الرئيس هادي في شارع الستين وسط العاصمة وقال الناشط الشبابي علاء الجماعي فى بيان صحفى له ان قوات الجيش فرضت طوقا على الشباب المعتصمين في ميدان السبعين (القريب من دار الرئاسة ) ،ومنعت الدخول والخروج من مكان الاعتصام ، مشيرا الى قوات الجيش تمنع وصول الاكل والماء والدواء الى المعتصمين. واضاف "إن متظاهرين آخرين قدموا من ساحة التغيير بصنعاء لفك الحصار عن زملائهم المتواجدين حاليا في ميدان السعبين ، غير انه تمت محاصرتهم في جولة 45 ( القريبة من موقع الاعتصام )ومنعوا وصولهم . وكان المئات من شباب الثورة قد قدموا من على راس مسيرة لاحياء الذكرى الأولى لمسيرة الحياة . وأكد ناشطون أخرون أن الشباب المعتصمين في ميدان السبعين دون اكل وشرب ، وان ناشطون في ساحة التغيير بصنعاء دعوا لمسيرة تتجه الى منزل الرئيس هادي للمطالبة بفك الحصار عن زملائهم في ميدان السبعين . وتطالب مسيرة الحياة الثانية بإعادة تشكيل الحكومة بشكل نزيه ، وتوزيع المناصب المدنية والعسكرية وفق الكفاءات ، وإخراج كافة النافذين من المؤسسة العسكرية ، وسرعة معالجة جرحى الثورة و الإستمرار فى إعتصامهم الشبابي السلمي أمام دار الرئاسة حتى يتم تحقيق كافة الأهداف المعلنه من قبل اللجنة المنظمة للمسيرة الراجلة في إحياء الذكرى السنوية الأولى لمسيرة الحياة.توتر الأوضاع فى محيط دار الرئاسة اليمنية ... إضافة إولى واخيرة وقد أعلن منظمو مسيرة الحياة الثانية استمرارهم في الاعتصام المفتوح حتى يستجيب الرئيس اليمنى هادي لمطالبهم المتمثلة فى إقالة أحمد على ( قائد قوات الحرس الجمهورى ونجل الرئيس اليمنى السابق ) وعلي محسن الأحمر ( قائد الفرقة الأولى مدرع ، وأحد القيادات المعارضة للرئيس اليمني السابق والمؤيد لشباب الثورة اليمنية ) ،كما دعوا شباب الثورة للالتحام بهم في اعتصامهم امام دار الرئاسة ،. واستنكر المعتصمون في بيان لهم كافة الممارسات السياسية أو الطائفية التي تحاول وتك التى تحاول احتواء المعتصمين ، وقد تم نقل بعض شباب الثورة المعتصمين أمام منزل دار الرئاسة إلى مستشفيات العاصمة نتيجة إصابتهم بالإغماء إثر موجة البرد التي تعرضوا لها طوال الليلة الماضية مع اشتداد الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الأمن المركزي. وحسب المعتصمين فإن رئيس الجمهورية وجه بصرف بطانيات للمعتصمين ، غير أن الجهات التي استلمت البطانيات نقلتها إلى ساحة التغيير مباشرة بإعتبار الشباب الذين شاركو في مسيرة الحياة هم الذين في ساحة التغيير . يذكر أن الشباب الذين شاركوا في مسيرة الحياة 2 سيرا على الأقدام هم المتواجدين حاليا أمام دار الرئاسة وما سواهم فقد وصلوا على متن السيارات إلى ساحة التغيير للمشاركة في أحياء الذكرى الأول لمسيرة الحياة والتي شهدتها اليمن في مثل هذه الأيام من العام الماضي . وكانت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف بأسم الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، قد دعت الجماهير وشباب وحرائر اليمن من الثورة إلى المشاركة بسياراتهم في مسيرة الي دار سلم إحياء للذكرى الأولى لمسيرة الحياة والتي راح ضحيتها 13 شهيد وعشرات الجرحى. كانت مسيرة الحياة الراجلة التي خرجت العام الماضي من تعز ونظمتها مكونات ساحة التغييرى (المعارضة ) لتأكيد على استمرار العمل الثوري وتحقيق جميع أهداف الثورة ووفاء لدماء الشهداء، سقط خلال وصولها إلى منطقة دار سلم في ال 24 من شهر ديسمبر 13 شهيدا وعشرات الجرحى. أخبارمصر-عربى-البديل