مع تزايد المخاوف من أعمال العنف في العراق تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات مقتفية أثر وول ستريت والبورصات الآسيوية مع إقبال المستثمرين على جني أرباح المكاسب القوية الأخيرة. ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 % إلى 1379.41 نقطة. وهبط سهم جي.دي.اف سويز 3 % بعدما باعت الحكومة الفرنسية حصة نسبتها 3.1 % في الشركة مقابل 20.18 يورو للسهم. وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.1 % بينما هبط مؤشر كاك الفرنسي 0.5 % ومؤشر داكس الألماني 0.6 % في بداية التعاملات. وهبط مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوع مع إقبال المستثمرين على جني أرباح بعد المكاسب الأخيرة، في حين لقيت استراتيجية النمو التي أعلنتها الحكومة استقبالاً فاتراً في السوق. كما اقتفى مؤشر نيكاي القياسي أثر خسائر وول ستريت الليلة قبل الماضية لينزل 0.7 % إلى 15266.61 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 18 يونيو. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 % إلى 1260.83 نقطة كما تراجع مؤشر جيه.بي.اكس-نيكاي 400 بنفس النسبة ليغلق على 11472.04 نقطة. وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض طفيف أمس الأربعاء بعد بيانات اقتصادية جاءت دون التوقعات، وهو ما أتاح للمستثمرين مزيداً من المبررات لجني الأرباح في ظل استمرار التوتر في العراق. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأميركية 8.16 نقاط أو 0.05 % إلى 16809.97 نقاط في حين خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.81 نقطة أو 0.09 % إلى 1948.17 نقطة وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 8.78 نقاط أو 0.2 % إلى 4341.58 نقطة. تراجع الذهب تراجع سعر الذهب مع نضوب الشراء الفعلي بعد أن قفزت الأسعار في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى لها في شهرين، بينما دفع هبوط أسواق الأسهم على خلفية تجدد المخاوف حول العراق مستثمرين آخرين لجني الأرباح. وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.3 % إلى 1313.90 دولارا للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة تسليم أغسطس 6.40 دولارات إلى 1314.90 دولارا للأوقية. وهبطت أيضا الفضة 0.2 % إلى 20.83 دولارا للأوقية متراجعة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر عند 21.14 دولارا الذي سجلته في الجلسة السابقة. وانخفض البلاتين 0.7 % إلى 1450.25 دولارا للأوقية. كما هبط البلاديوم 0.7 % إلى 820.75 دولارا للأوقية. وسجل الذهب أعلى مستوياته منذ منتصف أبريل عند 1325.90 دولارا للأوقية الثلاثاء مضيفا إلى المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي بعد مخاوف من تصاعد الصراع في العراق وإحجام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن التعهد برفع أسعار الفائدة، وهو ما أطلق موجة من تغطية مراكز مدينة. وانخفض الطلب على الذهب في آسيا، حيث يوجد المشترون الرئيسيون للذهب الفعلي، وقال متعاملون إن المشترين أرجأوا عمليات الشراء نظرا لصعود الأسعار مؤخرا. ميركل تتعهد بعدم تخفيف قواعد التقشف في منطقة اليورو تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عشية القمة الأوروبية بتقديم دعم ألمانيا لجان كلود يونكر لتولى منصب رئيس المفوضية الأوروبية، على الرغم من المعارضة البريطانية. مؤكدة بأنه لن يكون هناك تخفيف لقواعد التقشف في منطقة اليورو، مثلما اقترح منذ أسبوع منافسها السياسي وزير الاقتصاد زيجمار جابريل الذى دعا لتخفيف قواعد الإقراض الحكومي للدول التي تلتزم بالإصلاح. وقالت أمام البرلمان في برلين«ألمانيا تدعم جان كلود يونكر» في إشارة إلى احتمال ألا يكون التصويت بالإجماع، قالت «يتعين أن يكون هناك تصويت بالأغلبية، لكن لن تكون هناك مأساة إذا ما تم اتخاذ قرار بأغلبيات مؤهلة فقط». وكانت ميركل قد ألمحت الأسبوع الماضي إلى أن بريطانيا قد تحصل على مميزات تجارية إذا دعمت يونكر، رئيس وزراء لوكسمبورج السابق. وأضافت «ولكنني أكدت أيضا أن كل المشاورات سوف تتم بروح أوروبية، وسوف يتم أخذ مخاوف جميع الدول الأعضاء في الاعتبار». ودافعت ميركل التي تمثل ألمانيا في القمة الأوروبية المقررة اليوم وغدا في بروكسل عن اتفاقية الاستقرار والنمو التي تنظم قواعد إقراض حكومات الاتحاد الأوروبي، قائلة «إنها توفر آليات مرونة متعددة». وقالت «يجب تحقيق نمو ثابت عن طريق إصلاح هيكلي مستدام فقط»، مضيفة إن الالتزام بالاتفاقية هو أساس اتفاقها الائتلافي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي له جابريل. وأضافت «إن الموقف في منطقة اليورو بدأ في التحسن، ولكن الأزمة لم تنته بعد. الموقف هش ومن المهم تنفيذ إصلاحات هيكلية في دول أعضاء معينة. هذا يمثل العمود الفقري للانتعاش المستدام». وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا في طريقها لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8ر1 % هذا العام، وقالت «ألمانيا مازالت قاطرة الاستقرار والنمو في منطقة اليورو والاتحاد الاوروبي بأكمله». البيان الاماراتية