بدأت وزارة الخارجية النمساوية الاستعداد لاستضافة جولة المفاوضات النووية السادسة التى ستبدأ فى الثاني من شهر يوليو المقبل، معلنة عن وصول طلب رسمي من الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ونظيرها الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يطلبان من النمسا استضافة جولة المفاوضات المقبلة. فيينا (وكالات) وكان المدراء السياسيون لمجموعة "1+5" قد عقدوا امس الخميس اجتماعا مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون في بروكسل ، "في جلسة تحضير مكثفة قبل اجتماع الأسبوع المقبل مع إيران" كما أعلن مايكل مان الناطق باسم آشتون. وقال مايكل مان المتحدث باسم اشتون ، "لقد أكدوا تصميم المجموعة على التوصل إلى اتفاق كامل بحلول 20 يوليو" المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران. من جانبه حذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من أن الطلبات المبالغ فيها من جانب مجموعة 5+1 قد تحول دون التوصل إلى الاتفاق النهائي حول القضية النووية الإيرانية. وأكد ظريف مجددا خلال اللقاء تمسك إيران التوصل إلى حل شامل فيما يتعلق بالبرنامج النووي، مشيرا إلى أن بلاده قدمت بدورها مقترحات معقولة بهذا الشأن. واستطرد قائلا: "ولكن قد تؤدي المطالب المبالغ فيها من الطرف الآخر، إلى تعذر الوصول إلى اتفاق، حينها سيتبين للعالم من هو الطرف الذي أدى إلى غلق أفق التوصل إلى اتفاق". وخلال الأسابيع القادمة سيتعين على الأطراف تقرير المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه للتوصل إلى حلول وسط بشأن نقاط رئيسية عالقة مثل مدى القدرة على تخصيب اليورانيوم التي سيسمح لإيران بالاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق ومستقبل مواقعها النووية. ويقول دبلوماسيون غربيون في أحاديثهم الخاصة إنهم يريدون بحث تمديد أمد الاتفاق المؤقت ومواصلة المحادثات بعد موعد العشرين من يوليو إذا لاح في الأفق إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم. ويقول البعض إن المحادثات قد تمدد بضعة ايام أو اسابيع لكن ذلك لن يحدث إلا إذا كان الطرفان في حاجة إلى مزيد من الوقت لحل تفاصيل فنية في اتفاق واضح. ويقول آخرون إن تمديد الاتفاق المؤقت لستة أشهر أخرى يمكن أن يكون أمرا مقبولا فقط إذا كان الاتفاق الدائم في متناول اليد. ومن المقرر أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات في الثاني من يوليو تموز وتستمر حتى 15 يوليو على الأقل. /2819/ وكالة انباء فارس