لانس آرمسترونغ يحتفي بفوزه في تور دو فرانس 2005 * لانس آرمسترونغ مواضيع ذات صلة بعدما نال لانس آرمسترونغ بطولة «تور دو فرانس» سبع مرات تخللتها معافاته من السرطان، اتضح أنه بنى اسطورته على الخداع. والآن تشحذ صحيفة مرموقة خنجرها طلبا لعنقه بعدما دارت عليه الدوائر. صلاح أحمد - إيلاف : لم تشهد دنيا الرياضة صعوداً وسقوطاً على النحو الذي كان من نصيب «أسطورة» سباق الدراجات الأميركي لانس آرمسترونغ. لكن صحيفة «صنداي تايمز» الأسبوعية البريطانية قالت إنها ترفع الآن دعوى قضائية على هذا البطل الساقط، مطالبة باستعادة تعويض كسبه منها بعدما اتهمته بتناول المنشطات المحظورة وبناء أسطورته الرياضية على الغش. وكانت الصحيفة قد دفعت 480 ألف دولار لتسوية قضية قذف كان بطل سباق الدراجات الأشهر «تور دو فرانس» وصاحب قميصها الأصفر سبع مرات قد رفعها ضدها في 2006. وكان جرم الصحيفة وقتها أنها نشرت مقاطع من كتاب يتهمه بتناول المنشطات الرياضية المحظورة. والمعروف أن وكالة مكافحة المنشطات الرياضية الأميركية توصلت بعد تحقيقات مطوّلة الى إدانة آرمسترونغ (41 عاما) قائلة إنه «أدار مشروعا لفريقه قصد به تفادي الكشف عن تناول افراده – وهو أحدهم – تلك المنشطات». وتوصلت الى هذا الحكم بناء على أدلة دامغة عديدة من ضمنها شهادات 26 شخصا منهم 11 من أفراد ذلك الفريق نفسه قالوا إن آرمسترونغ يتعاطى المنشاطات المحظورة بانتظام. وبناء على كل ذلك جردت الوكالة هذا «البطل» من سائر ألقابه التي نالها ابتداء من أغسطس / آب 1998، بما فيها سبعة فاز بها في «تور دو فرانس» وكسر بها الأرقام القياسية، ومضت لتحرمه من المنافسة في أي سباق للدراجات مدى الحياة. ولم تقف خسائر هذا البطل السابق عند ذلك الحد لأنه فقد ايضا سائر عقوداته الإعلانية مع كبريات الشركات ومعها عشرات ملايين الدولارات. ووصل به الأمر حد قطعه علاقاته (الرسمية على الأقل) بمؤسسته الخيرية «تشاريتي لايف سترونغ» العاملة في مجال مكافحة السرطان. وكان آرمسترونغ قد أسسها بعد معافاته من هذا المرض وعودته المدهشة للفوز بمزيد من البطولات. وقالت «صنداي تايمز» في خطاب رسمي بعثت به الى محامي آرمسترونغ: «من الواضح الآن أنه (آرمسترونغ) كسب دعواه علينا بالقذف على أسس باطلة. وكان دفعه بأنه لم يتعاط أي نوع من المنشطات المحظورة كذبا متعمدا». وأعلنت هذه الصحيفة المملوكة لإمبراطور الإعلام الاسترالي روبرت ميردوخ، إنها، انطلاقا من هذه الحقيقة، ستسعى للحصول على مبلغ سيتجاوز 1.6 مليون دولار على الأرجح. ويعتقد أن آرمسترونغ فقد حتى الآن 30 مليون دولار على أقل تقدير من عقوده الإعلانية المنقوضة من قبل شركات مثل «نايكه» و«تريك بايسيكل» و«جايرو» و«راديو شاك» على سبيل المثال وليس الحصر. وبالإضافة الى استقالته من رئاسة جمعيته الخيرية، أعلنت شركة «إف آر سي» الأميركية ل«مشروبات الطاقة» أنه قدّم استقالته من مجلس إدارتها أيضا.