من أبرز الأحداث الرياضية الدولية التي شهدها العام المنصرم حيث أقيم اولمبياد لندن للفترة من 27 يوليو/ تموز الى 12 أغسطس/ آب بمنافسات شارك فيها 10500 رياضي من 204 دول . مثل هذا الاولمبياد تحدياً كبيراً للعاصمة البريطانية خاصة بعد النجاح الباهر للصين في تنظيم الاولمبياد السابق، بيد أن الإنجليز نجحوا بالفعل في إبهار العالم بحفلي افتتاح وختام ضخمين أشاد بهما الخبراء ووسائل الإعلام العالمية والجمهور حتى أن بعض الصحفيين اعتبر أن اولمبياد لندن هو الأكثر نجاحا في التاريخ رغم اللغط والجدال الذي سبق الاولمبياد حول الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات لتأمين سلامة الفعاليات والمشاركين فيها . سجل الاولمبياد رقماً قيآسياً في عدد المتفرجين للمنافسات بلغ سبعة ملايين شخص وكان يمكن أن يكون الرقم اكبر لولا حالات التحايل على التذاكر التي شكلت حرجاً للجنة المنظمة تداركته فيما بعد بطرح تذاكر إضافية . كما شهد الاولمبياد استعادة أمريكا للمركز الأول على صعيد جدول الميداليات بعد أن تفوقت على الصين . كما شهد الاولمبياد تحطيم أرقام قياسية عديدة أبرزها للسباح الأمريكي ( مايكل فيلبس ) والعداء الجامايكي (أوسين بولت)، فيما حسن العرب غلتهم من الميداليات بفضل العداء الجزائري (توفيق مخلوفي) والسباح التونسي (أسامة الملولي) وغيرهم . إسبانيا بطلة لأوروبا دخل منتخب إسبانيا التاريخ بإنجاز غير مسبوق بعد أن حافظ على لقبه الأوروبي للمرة الثانية على التوالي بفوزه ببطولة (يورو 2012) ليكون أول فريق يحقق 3 بطولات عالمية كبرى على التوالي بعد يورو 2008 وكاس العالم في جنوب إفريقيا 2010 وعادلت بذلك الرقم القياسي المسجل باسم ألمانيا . جاء لقب ( يورو 2012 ) بعد فوز إسبانيا على ايطاليا في المباراة الختامية بنتيجة قاسية على الآزوري 4-0 بفضل حنكة ودهاء المدرب الهادئ ( دل بوسكي ) . وبقيادة هذا المدرب حققت إسبانيا مجدا كرويا تحسد عليه، فعلاوة على الألقاب ظلت متسيدة الترتيب العالمي لتصنيف الفيفا منذ عام 2008 وعادلت الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة وأصبحت إسبانيا كذلك بقيادة "دل بوسكي" صاحبة الرقم القياسي في عدد الانتصارات مع المنتخب . ولم يكن ذلك ليتحقق لولا امتلاك المدرب والمنتخب لأسلحة فتاكة في عالم كرة القدم تتمثل في القدرات الهائلة الفنية والذهنية للاعبين مميزين هم العمود الفقري لأكبر واشهر ناديين عالميين ( برشلونة وريال مدريد ) خلطهم المدرب بقيادته المحترفة وقدرته على التعامل مع النجوم الكبار . تشلسي بطل أوروبا وأخيراً تحقق حلم مالك نادي تشلسي "رومان ابراموفيتش" في تحقيق لقب أوروبي طال انتظاره ويرسم له مجدا كرويا يجعل النادي يستحق الأموال الطائلة التي أنفقها عليه . فقد تمكن نادي تشلسي في شهر مايو من الوصول الى المجد الكروي العالمي بقيادة مدربه الإيطالي "روبرتو دي ماتيو" والحصول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على فريق بايرن ميونيخ . وحصول تشلسي على هذا اللقب الغالي الذي يعتبره الكثيرون الأبرز عالمياً لم يكن متوقعاً إن جاز التعبير خاصة بعد أن تأهل من الدور الأول بفوز واحد وتعادلين وخسارة ليضرب موعداً مع فريق نابولي فخسر مباراة الذهاب 3-،1 ولكنه قلب الطاولة على الفريق الإيطالي في الإياب وتغلب عليه 4-1 . وتفوق بعدها تشلسي على بنفيكا البرتغالي ليواجه أقوى فريق في العالم نادي برشلونة الإسباني فتفوق عليه في الذهاب بهدف واحد ليحول الحسم الى الإياب فكانت موقعة دراماتيكية حسم تشلسي نتيجتها لصالحه بفضل هدف التعادل الذي أحرزه "توريس" في الدقائق الأخيرة ليؤهل فريقه بالنتيجة الإجمالية . يذكر ان اللقب الأوروبي الغالي على تشلسي لم يشفع لمدربه "دي ماتيو" حيث استغنى النادي عنه قبل أسابيع قليلة عقب سلسلة من الخسائر والتعادلات في الدوري الإنجليزي جعلته بعيداً عن المنافسة هذا العام . مانشستر سيتي كان على نادي "مانشستر سيتي" الانتظار ل44 عاماً كي يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الذي طال انتظاره . فقد تمكن فريق ملعب الاتحاد من التغلب على نادي "كوينز بارك رينجرز" في مباراة مجنونة ظل سيتي يعاني فيها لتسجيل هدف اللقب الغالي جدا حتى الثواني الأخيرة وتمكن بالفعل من تحقيق ذلك بفضل لاعبه الأرجنتيني "سيرجيو أغويرو" الذي خطف الكرة ووضعها في المرمى لتتعالى صيحات أنصار السيتي وتنهال دموعهم . أما الخصم مانشستر يونايتد فكان يلعب آنذاك مباراته مع "سندرلاند" وكان فائزا بها بنتيجة 2-1 وظن انه في طريقه لا محالة لإحراز اللقب العشرين في تاريخه قبل أن يقضي "اغويرو" على حلم "السير فيرغسون" وفريقه ويجعلهم هم أيضا يذرفون الدموع على حلم تبدد في ثوان معدودة . ميسي يحصد الأرقام القياسية لا يكل ولا يمل ميسي من تحطيم الأرقام القياسية وهذا ما يجعل الكثير من خبراء ومحترفي كرة القدم يقولون عنه "انه من كوكب آخر" . ودائماً ما يجد هذا "البرغوث" رقماً قيآسياً يتطلع لتحطيمه، وهو ما تحقق مع كسره لرقم ظل صامدا منذ عام 1972 مسجلاً باسم الألماني "مولر 85 هدفاً في عام واحد" . وحقق الأرجنتيني رقما قيآسيا بكونه أول لاعب يسجل 17 هدفا في 12 جولة من الدوري الإسباني على مدار 64 عاماً، وهو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يحصل في موسم واحد على الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم وأفضل هداف . وميسي أيضا اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يسجل 5 أهداف في مباراة أوروبية واحدة، وأول لاعب في تاريخ دوري الأبطال منذ عام 1955 يسجل 32 هدفاً "قابلة للزيادة" في 3 مواسم متتالية . وله رقم قياسي في الدوري الإسباني العام الماضي بتسجيله 50 هدفاً في موسم واحد . والأرقام القياسية لا تنتهي مع هذا العبقري .