دبي (الاتحاد) - أشاد عدد من شركاء وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، من الهيئات والجهات الاتحادية والمحلية، بفوز الوزارة بجائزة "التميز في مجال المسؤولية الاجتماعية" من المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية، تقديراً لجهودها في تطبيق ممارسات التنمية المجتمعية والنهوض بالمجتمعات التي تعمل فيها. ولفت الشركاء الاستراتيجيون والمساندون للوزارة، إلى مبادراتها في مجال تعميق قيم الثقافة المجتمعية والتلاحم الوطني والمجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم الانتماء والمبادرة والمنافسة لدى أفراد المجتمع، وتوجيه برامج معينة إلى فئة الشباب من أهمها القوافل الثقافية، وصيف بلادي، والملتقى السنوي لقيم الثقافة المجتمعية، والملتقى السنوي للشباب، والتي تعتمد في كل عام شعارا مرتبطاً بقيمة أخلاقية أو أكثر. وقالوا إن الوزارة تستهدف المساهمة في التنمية المستدامة التي تخدم المجتمع والبيئة، وإعطاء المجتمع حقه من الرعاية والاهتمام، ويشمل ذلك فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، والمؤسسات الخيرية والأسر المنتجة، منوهين بما حققته في مجال رضا العملاء وتوثيق صلة التعاون الجميع. وأكد خالد المدفع، الأمين العام المساعد لهيئة الشباب والرياضة، أهمية الدور الوطني والاجتماعي الذي تقوم به الوزارة، مشيرا إلى أنها تمتلك رصيدا من الخبرة في مجال المسؤولية الاجتماعية، أصبحت معه نموذجا يحتذى في هذا المجال، منوها بالشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والهيئة على مدار 6 سنوات، والتي تم من خلالها تنظيم أكبر وأوسع برنامج وطني للفعاليات الصيفية "صيف بلادي" شمل معظم مناطق الدولة، واستطاع الوصول بخدماته إلى ما يزيد عن 90 ألف شاب وفتاة منذ انطلاقه، وتمكن من تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، ومنها تعزيز الولاء والانتماء، وإبراز الهوية الوطنية، وتعميق الشعور الوطني. وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الثقافة بقيادة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، في مجال المسؤولية المجتمعية والمشاركة في العديد من البرامج التي تخدم التنمية الشاملة وقطاع الشباب، لاسيما القوافل الثقافية وملتقى الشباب الذي أطلقت الوزارة الدورة الرابعة منه مؤخراً. بدوره أكد المقدم خبير إبراهيم الدبل مدير إدارة خدمة التدريب الدولي المنسق العام لبرنامج حماية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، أن شرطة دبي اعتادت المشاركة في العديد من الفعاليات والمبادرات التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومن أبرزها القوافل الثقافية، حيث شاركت القيادة العامة لشرطة دبي، بعدة برامج ضمن فعالية القوافل الثلاثة عشر الأخيرة. وقال إن القوافل وفرت فرصة من خلال اللقاءات المباشرة والمحاضرات والأركان المخصصة للإدارة، للتعريف ببرنامج إدارة التدريب الدولي والبرامج التوعوية المقدمة لجميع المراحل العمرية، والتي تتناول أضرار المخدرات والتدخين، والترابط الأسري والعمل الإيجابي، وإدراك قيمة الوقت، والمحور الجنائي، و40 محوراً مختلفاً تتناول النواحي المجتمعية والتثقيفية للشباب والناشئة ضمن برنامج التربية الأمنية، حيث يشارك عدد من المختصين والمدربين في التوعية الشاملة في كل منطقة من المناطق التي تصل إليها القوافل الثقافية. وأشار إلى أن نشر الوعي المجتمعي في جميع إمارات الدولة، يعد جزءا من دور الإدارة في إطار الشراكة القائمة بين القيادة العامة لشرطة دبي ووزارة الثقافة. من جانبها، قالت فتحيه النظاري، مديرة إدارة الشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، إن مشاركة الهيئة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي المعروفة باسم "القوافل الثقافية"، تأتي ضمن خططها الاستراتيجية التي تقضي بتعزيز أوجه الشراكة مع كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية، وخصوصا في مجالات التثقيف والتوعية بمختلف أنواعها الصحية والبيئية والتوعوية والخدمية والاجتماعية. وقال عامر جمعة الشحي مدير مركز النقل في مؤسسة "مواصلات الإمارات"، إن الشراكة مع وزارة الثقافة تعد واجبا وطنيا على كل مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن التعاون بين الطرفين يشمل مجالات تعاون أخرى، للوصول إلى نتاج يخدم المجتمع تنموياً وثقافياً.