أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه تم العثور على جهاز للتنصت في مكتبه الكائن بمنزله في العاصمة التركية أنقرة ، ردود فعل واسعة داخل أروقة المشهد السياسي في تركيا فيما تحدث البعض عن دور جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) وراء هذه المسألة. كما فجر حديث أردوغان بهذا الخصوص في إطار حديثه لشبكة (إن تي في) التركية قبل يومين جدلا ومناقشات عديدة على المستوى السياسي والأمني والقضائي في تركيا، وذلك على خلفية العثور على ثلاثة أجهزة تنصت في فبراير الماضي تم التكتم عليها ولم يعلن عنها للرأي العام التركي وقتها في كل من مكتبه بالبرلمان وآخر داخل سيارته وآخر في مجلس رئاسة الوزراء. وتم آنذاك إعفاء رئيس دائرة الحماية محمد يوكسل ومدير الحماية زكي بولوت إضافة إلى إجراء تحقيقات من قبل جهاز المخابرات التركية بين صفوف الحماية الأمنية لرئيس الوزراء وكافة العاملين المقربين له في منزله ومجلس رئاسة الوزراء. وفي حديثه للفضائية التركية..أكد أردوغان على أن عمليات التنصت لا يمكن أن تنتهي وأن هناك احتمالات وتوقعات كبيرة على استمرار نشاطات فلول ما سماه "الدولة الخفية" داخل مؤسسات الدولة رغم تطهير أجهزة الحكومة من أعضائها بعهد حكومته.وترتب على تصريحات أردوغان انتقادات واسعة من أحزاب المعارضة ، حيث انتقد القياديون بحزب الشعب الجمهوري حديث رئيس الوزراء بصدد التنصت عليه ..مؤكدين على أن الأمر وصل إلى وضع "وخيم" جدا ما دامت تلك الأمور وصلت إلى مكتب ومنزل رئيس الوزراء. وأشاروا إلى أنه تم التنصت بالعام الماضي على العديد من الشخصيات السياسية منها رئيس الحزب السابق دنيز بايكال إضافة إلى نواب من حزب الحركة القومية وشخصيات قانونية عديدة ولم يتخذ أردوغان أية تدابير بهذا الصدد رغم تعالي أصوات قيادي الاحزاب المعارضة. وفي سياق متصل..عثر أعضاء حزب السلام الديمقراطي فرع إسطنبول على جهاز التنصت في مقر حزبهم ، محملين قوات الأمن المسئولية عن تركيبه للتنصت على كافة مكالماتهم. واتهم حسن جلال كوزل مستشار الرئيس الراحل تورجوت أوزال ووزير التعليم الأسبق في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية اليوم كلا من المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والالمانية بعملية نصب أجهزة التنصت، مؤكدا على زيادة نشاطات عملاء كلا الجهازين الاستخباراتيين في تركيا بالآونة الأخيرة. وقال جلال كوزل إنه مع زيادة قوة تركيا في المنطقة والعالم ، فمن الأمر الطبيعي ستتجه أنظار دول العالم إلى إجراءات ونشاطات الحكومة التركية خاصة وأن هناك توترا بالعلاقات التركية الإسرائيلية بعد حادث السفينة مرمرة. أخبار مصر - دولى - البديل