من المقرر أن تُجريَ إنتخابات الكنيست الإسرائيلي التاسع عشر في 22 يناير المقبل، ونظرًا لأنه لم يتبق على هذا الموعد سوي أيام قليلة فإن الأحزاب الصهيونية بمختلف انتمائتها ومرجعياتها تتناحر فيما بينها من أجل أن تضمن لنفسها مكان في الحكومة المقبلة. وفي هذه الأثناء يقوم رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" الأوفر حظاً بين المرشحين أو ربما يكون الوحيد للفوز بتشكيل الحكومة القادمة بالدعايا الانتخابية، وتتمثل هذه الدعايا في القرارات التي يعتمدها بالضغط على باقي وزراء الحكومة . ودعايا الإنتخابات للكنيست التاسع عشر هذه المرة لم تختلف كثيرًا عن إسلوب الدعايا الصهيوني المعتاد حيث تمثلت في قرارات الاستيطان وقتل الأبرياء، ويستغل نتنياهو في تنفيذ دعاياه الانتخابية أمور عديدة منها الصورة التي يخدع بها معظم مستوطني الكيان الصهيوني، وعلى رأسها التهديدات الإيرانية والسورية وحزب الله. وتشهد هذه الأيام زروة فترة الدعايا الانتخابية حيث اعتمدت الحكومة الصهيونية بدعم من رئيس وزرائها بناء العديد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في محاولة منه لكسب وضمان تأييد الطائفة الدينية اليهودية المعنية بالاستيطان وتضعه أولوية لها. أما عمليات القتل فهي تتم بشكل يومي، ولكن نتنياهو نفذ هذه العملية قبل الانتخابات بنحو 3 شهور حيث تم اغتيال القيادي "أحمد الجعبري" في شهر نوفمبر الماضي في عدوان غزة، حيث هلل حينها محللون الكيان الصهيوني واعتبروها فخرًا لنتياهو يعادل تفاخر أوباما بقتل أسامة بن لادن. وأخيرًا هذا هو أسلوب الكيان المحتل في الدعايا الانتخابية فقتل الأبرياء واغتصاب الأراضي أمرًا إعتادته القيادات الصهيونية من أجل الوصول إلي المناصب الوزارية الرفيعة.