موسكو - أ ش أ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مشاة البحرية الموجودين على متن سفن حربية روسية في البحر المتوسط قرب شواطئ سوريا يبدأون مناورتهم التدريبية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية - أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية، اليوم الخميس- أن وحدات من مشاة البحرية الموجودين على متن سفن حربية روسية في شرق البحر المتوسط قرب شواطئ سوريا ستقوم بتنفيذ عدد من المشاريع التدريبية. وأوضح البيان أن تدريبات البحارة العسكريين الروس في البحر المتوسط تتضمن القيام بإجراء تمارين الحماية من هجوم جوي وبحري، بالإضافة إلى تمارين اتصالات. وأضافت أن أفراد قوة مكافحة الإرهاب الموجودة على متن تلك السفن سيشاركون في التدريب الذي تتضمن فعالياته قيام مشاة البحرية بتأمين سفينة راسية . وأشارت إلى أن وحدات من مشاة البحرية باتت ترافق السفن الحربية الروسية المتوجهة إلى بحار العالم بعد أن تعرضت المدمرة الأمريكية "كول" إلى هجمة إرهابية في ميناء عدن اليمني في عام 2000. وقال مسؤول في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، في رد له على سؤال عن الهدف من حشد قوات بحرية روسية في شرق البحر المتوسط، إن هذه المنطقة تنطوي على أهمية "جيوسياسية" كبيرة لروسيا لا سيما وإنه توجد هناك في ميناء طرطوس السوري قاعدة إمداد للأسطول الروسي، مضيفا إنه من المهم أيضا أن تجري وحدات من القوات البحرية الروسية تدريباتها هناك. وتتواجد سفن تابعة لثلاثة أساطيل حربية روسية، هي أسطول البحر الأسود وأسطول بحر البلطيق وأسطول الشمال، في شرق البحر المتوسط حاليا، فيما تتوجه سفن تابعة لأسطول المحيط الهادئ إلى خليج عدن في مهمة تأمين الملاحة ومواجهة أعمال القرصنة. وقالت صحيفة روسية، إن هدف الوحدات البحرية الروسية المتواجدة في البحر المتوسط هو التعرف على مسرح العمليات الحربية هناك، ملمحة إلى احتمال أن تشهد هذه المنطقة عملية حربية في وقت ما.