القاهرة (إفي) - في عام 2012 أصبح السباح مايكل فيلبس الأكثر حصدا للميداليات في تاريخ الأوليمبياد، وحقق العداء أوسين بولت إنجازا أسطوريا بواقع ست ذهبيات في دورتين، وبات المنتخب الإسباني لكرة القدم أول فريق وطني يحرز ثلاثة ألقاب كبرى على التوالي. أما لوس أنجليس ليكرز وفيراري وإيسينباييفا والمنتخب البرازيلي فيتصدرون قائمة الإحباطات. كان السباح الأمريكي مايكل فيلبس على رأس قائمة أنجح الرياضيين لعام 2012 ، بعد أن أنهى "قرش بالتيمور" مشواره الرياضي المبهر في دورة الألعاب الأوليمبية في لندن، ليس فقط كأفضل سباح في التاريخ وإنما كأكثر الرياضيين حصولا على ميداليات أوليمبية منذ بداية مشواره في دورة أثينا 2004، بعد أن رفع رصيده الإجمالي إلى 22 ميدالية، بواقع 18 ذهبية وفضيتين وبرونزيتين. ونافس فيلبس على لقب الأبرز للعام الذي يوشك على الانتهاء العداء الجامايكي أوسين بولت، الرجل الأسرع في العالم، الذي حقق إنجازا غير مسبوق في العاصمة البريطانية بإحراز ثلاث ميداليات ذهبية للأوليمبياد الثاني على التوالي. وجاءت الذهبية الثالثة والأخيرة في لندن في صورة انطلاقة صاروخية على مضمار ملعب ستراتفورد، في سباق التتابع للفرق 4×100 متر، الذي أحرزت جامايكا ذهبيته بزمن عالمي جديد بلغ 36.84 ثانية. ومع فوزه قبلها بذهبيتي سباقي 100 و200 متر في لندن، مثلما كان فعل قبل أربعة أعوام في العاصمة الصينيةبكين، حظي "البرق" الجامايكي بشرف اختتام آخر سباقات ألعاب القوى بذلك الملعب. في مواجهته، كانت الأمريكية أليسون فليكس هي ملكة سباقات "أم الألعاب" في لندن، بعد حصولها على ثلاث ميداليات صفراء. وكانت آخر ميدالية للعداءة في سباق التتابع 4×400 ، بعد أن توجت بسباق 200 متر، وشاركت في إحراز ذهبية التتابع 4×100 والتي جاءت بزمن عالمي جديد بلغ 40.82 ثانية. وأنهى الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام كأفضل لاعب تنس في العالم للموسم الثاني على التوالي، وإن كان موسم اللعبة البيضاء قد ضم نجوما آخرين مثل السويسري روجيه فيدرير، الذي لم يمنعه تخطيه الثلاثين من إحراز لقب ويمبلدون من جديد. وكان العام رائعا أيضا للبريطاني آندي موراي، الذي نال ذهبية دورة الألعاب الأوليمبية بلندن، وفاز في أمريكا المفتوحة بأول لقب له في بطولات "الجراند سلام" الأربع الكبرى. ولا تزال أسطورة المنتخب الإسباني لكرة القدم تعظم، حيث سحق فريق "الماتادور" نظيره الإيطالي برباعية بيضاء في كييف، ليصبح أول فريق يحرز لقبين قاريين وبينهما كأس العالم. كما حققت المكسيك إنجازا بالفوز بذهبية أوليمبياد لندن على حساب البرازيل، ليستمر بحث بلاد السامبا عن مركز القمة في الكرة الأوليمبية، فيما ظفر تشيلسي الإنجليزي أخيرا بلقب دوري أبطال أوروبا، لكنه سقط في نهائي كأس العالم للأندية أمام كورينثيانز الإنجليزي. وحصد الألماني سباستيان فيتل سائق فريق رد بول لقب بطولة العالم للفورمولا1 للمرة الثالثة على التوالي، ليكون أصغر من يحرز اللقب ثلاث مرات في عمر 25 عاما و145 يوما، بعد سباق أخير مثير للموسم في البرازيل، ابتعد بعده عن ملاحقه الإسباني فرناندو ألونسو بفارق ثلاث نقاط فقط. وكان البريطاني برادلي ويجينز، الفائز بسباقي طواف فرنسا وضد عقارب الساعة الأوليمبي، هو أبرز راكبي الدراجات خلال العام، فيما حافظ عمالقة السلة في الولاياتالمتحدة على ذهبيتهم الأوليمبية بالفوز على إسبانيا في نهائي مثير. واستعادت الولاياتالمتحدة في لندن تصدرها لجدول الميداليات كأبرز قوة رياضية في العالم، متقدمة على الصين التي كانت قد انتزعت منها المركز الأول في أوليمبياد بكين، بينما تقدمت بريطانيا المضيفة إلى المركز الثالث. تمثل الوجه الآخر للعملة في الدراج الأمريكي المعتزل لانس أرمسترونج، الذي جرد من ألقابه السبعة في سباق طواف فرنسا الدولي للدراجات بسبب تعاطي المنشطات، وإمداد زملاء له في الفريق بمواد محظورة. ومن بين أشهر إحباطات العام نادي لوس أنجليس ليكرز، الذي لم يبلغ حتى نهائي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (إن بي إيه). وصاحبة الرقم القياسي في القفز بالزانة الحسناء الروسية يلينا إيسينباييفا، التي لم تحصد أكثر من برونزية دورة لندن 2012، وفريق فيراري الذي فشل لعام آخر في استعادة لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا1، والمنتخب البرازيلي لكرة القدم، الذي تراجع في تصنيف الفيفا إلى المركز 18. كما تضم القائمة لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال، الذي أبعدته إصابة الركبة اليسرى لمدة ستة أشهر عن الملاعب.