لندن أ ش أ حذر هيرمان فان رومبوي، رئيس المجلس الأوروبي من أن مسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من أجل اتفاق جديد لبريطانيا في أوروبا، يستعيد صلاحيات من بروكسل، قد يتسبب في تفكك الاتحاد الأوروبي، وضرر هائل على السوق الموحدة. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني عن رومبوي، إعرابه أيضًا عن تشككه القوى بشأن فتح اتفاقيات الاتحاد من جديد؛ لإعادة تنظيم أوروبا بعد أعوام من أزمة الديون، مما يعقد بشكل أكبر استراتيجية كاميرون، التي تتوقف على إعادة التفاوض حول اتفاقية لشبونة، من أجل ضمان تنازلات لبريطانيا. وفى التصريحات الأولى بشأن قضية مستقبل بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي المثيرة للجدل، أكد رومبوى للصحيفة، أن خروج بريطانيا سيتسبب في دمار هائل لأوروبا، مما يؤذي كلا من بريطانيا و26 دولة أخرى. وأضاف رومبوى:"إذا أمكن لكل دولة عضو أن تختار أفضل أجزاء من السياسات القائمة التى تحبذها أكثر، وفضلت الخروج من تلك التي لا تحبذها، فإن الاتحاد بوجه عام والسوق الموحدة بشكل خاص سيتفككان قريبًا"، وتابع رئيس المجلس الأوروبي "كافة الدول الأعضاء تستطيع وبالتأكيد تقدر أن تقدم طلبات خاصة وتحتاج دائمًا أن توضع في الاعتبار كجزء من المشاورات. ولا أتوقع لأية دولة عضو أن تسعى لتقويض الأمور الجوهرية لنظامنا المتعاون في أوروبا". وأوضحت الصحيفة، أنه مع استعداد كاميرون لتوجيه كلمة رئيسية؛ بشأن بريطانيا في أوروبا فى غضون أسابيع، والتى تُعد بيانًا وصف بأنه الأكثر أهمية، وتحديدًا لمصير رئاسته للوزراء، فإن محاولته لإعادة تعريف علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبى تعتمد على إعادة تفاوض بشأن اتفاقية لشبونة ،وأشارت الصحيفة إلى أن رومبوي كأول رئيس للمجلس الأوروبي يتزعم القمم، التي أصبحت موعدًا شهريًا فعليًا، خلال ثلاثة أعوام من أزمة العملة، أصبح أكبر مصلح للاتحاد؛ حيث يتوسط بين قادة الدول.