مصدر سياسي فلسطيني لم يستبعد أن تشمل اتصالات اللجنة العربية المكلفة بإعداد مبادرة جديدة للمفاوضات إسرائيلغزة 'القدس العربي' أكد مصدر سياسي فلسطيني ل 'القدس العربي' يوم أمس أن الدول العربية المكلفة بإعداد مبادرة جديدة لإطلاق مفاوضات جديدة ين الفلسطينيين والإسرائيليين، مستوحاة من 'مبادرة السلام العربية'، تواصل اتصالاتها مع كل الأطراف الدولية والمعنية بتلك المبادرة، في الوقت الذي ظلت فيه حالة الضبابية تكتنف الأنباء التي تحدثت عن لقاء سري جمع الملك الأردني عبد الله الثاني، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام في العاصمة عمان. وقال المصدر السياسي الفلسطيني أن الرئيس محمود عباس والقيادة على إطلاع كامل بتحركات الفريق العربي المكلف بإعداد مبادرة سياسية جديدة، كون أن الفلسطينيين عضوا في تلك اللجنة التي شكلت في ختام اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية الأخير في العاصمة القطريةالدوحة يوم التاسع من الشهر الجاري. وبحسب المصدر فإن تلك المبادرة التي يتم النقاش حولها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودول غربية وازنة مثل فرنسا وبريطانيا، تستند بالأساس إلى 'مبادرة السلام العربية' التي تم تبنيها في القمة العربية في بيروت في العام 2002، وتستند بأساسها إلى ضرورة وقف إسرائيل لعمليات الاستيطان في القدس والضفة الغربية، والدخول في مفاوضات محددة بسقف زمني مدته ستة أشهر، يتم خلالها الاتفاق على كل قضايا الحل النهائي، المتمثلة في اللاجئين، والقدس، والمياه، والحدود، والمستوطنات، والدولة. وتشكلت لجنة عربية في ختام اجتماع الدوحة برئاسة قطر رئيس لجنة المتابعة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وتضم عدد من الدول من بينها السعودية والأردن، وستوضع نهاية الشهر الجاري التصور الكامل لعملها المتمثل في خطة جديدة لانطلاق المفاوضات. ولم ينف المصدر الأنباء التي تحدثت عن عقد لقاء بين الملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل سري في العاصمة الأردنية عمان كذلك لم يوضح إن كان اللقاء عقد قبل أو بعد زيارة الملك الأردني الأخيرة لمدينة رام الله، والتي تلت حصول فلسطين على صفة دولة 'غير عضو' في الأممالمتحدة. لكنه قال ان اتصالات الدول العربية المكلفة يوضع التصور لا تمنع من التشاور مع إسرائيل كونها أساسا في مفاوضات السلام. وكانت تقارير أكدت أن الملك عبد الله الثاني التقى بنتنياهو سرا قبل أسابيع وناقشا الوضع في سورية، والجمود في عملية التسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وجرى تأكيد تلك الأنباء يوم أمس من مصادر إسرائيلية، وعلق الوزير الإسرائيلي موشيه يعلون على الموضوع بالتأكيد على 'العلاقات الإستراتيجية القائمة بين إسرائيل والأردن'، وقال ان هناك مصالح مشتركة للبلدين رغم الخلافات في وجهات النظر. وقد رفض ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي التعقيب على النبأ.