قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس إن بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على خلفية خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الامريكي مخيب للآمال داعياً لسحب مبادرة السلام العربية. وقال المصدر في بيان أن مستوى الموقف العربي علاوةً على أنه لا يعبر عن تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني فإنه سيشجع الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في سياساته الاستيطانية والتهويدية داخل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. وطالبت الحركة في بيانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الدول العربية باتخاذ موقف حاسم ردًا على سياسات وسلوك الاحتلال الاسرائيلي المتغطرس وذلك بالإعلان عن سحب المبادرة العربية ودعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية والتهويدية. وكانت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية قررت خلال اجتماعها في الدوحة أمس التوجه إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة أي في سبتمبر 2011 وذلك بعد خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي. من جانب آخر نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات أمس ما تردد من أنباء في وسائل اعلام اسرائيلية عن اتصالات جرت أخيرًا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس في محاولة لاستئناف المفاوضات. وأكد عريقات في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف من العاصمة القطرية الدوحة صباح أمس “أن بيريس ووفق النظام السياسي في إسرائيل غير مخول بإجراء مفاوضات سياسية”. وكانت أنباء ترددت بشأن اتصالات جرت بين بيريس وعباس تبادلا خلالها الأفكار والاقتراحات في رسائل نقلها مبعوثون بهدف بلورة صيغة متفق عليها لاستئناف المفاوضات ومنع التصويت في الأممالمتحدة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. على صعيد آخر استنكر عريقات “اعلان الحكومة الاسرائيلية نيتها عقد جلسة احتفالية خاصة لها أمس في متحف قلعة داود الذي اقيم في مكان (مسجد قلعة داود) بمنطقة باب الخليل الملاصق لسور القدس التاريخي بشرق القدسالمحتلة بمناسبة الذكرى ال44 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى”.. وأكد “أن هذه الحكومة تثبت مرة ثانية أنها ليست شريكًا في عملية السلام وهي تدمر خيار الدولتين وتخالف وتتحدى القانون الدولي وتتحدى المجتمع الدولي والأعراف الدولية”. وشدد على “أن القدس الشرقية منطقة محتلة وكل ما تنفذه إسرائيل بها بما في ذلك اجتماع حكومتها فيها أمس هو لاغ وباطل وفقا للقانون الدولي” مبيناً “أن حكومة نتنياهو اختارت طريق الاملاءات والمستوطنات والاقتحامات وفرض الحقائق على الأرض بدل السلام”. وعن نية حكومة نتنياهو أمس إقرار ميزانية جديدة خاصة بالقدس قال عريقات: “إن كل ما تقوم به اسرائيل لا يخلق حقا لها ولا ينشئ أي التزام والذي سيقرر مصير القدس ليس اجراءات اسرائيل وقرارات حكومتها الخاصة بالمدينة”. ونبه إلى “أن الذي يقرر مصير القدس هو ابناء الشعب العربي الفلسطيني لاسيما الصامدين الصابرين في القدس”.. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية “أن الحكومة الاسرائيلية ستصادق خلال الجلسة على مخطط سينفذ في المدينة يتبناه رئيسها وستخصص له ميزانية اضافية قدرها 365 مليوناً شيقل (نحو 100 مليون دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة تحت مسمى (دعم اقتصاد مدينة القدس)”. على صعيد متصل أكد عريقات “انه اذا وافقت الحكومة الاسرائيلية على مبدأ الدولتين على حدود العام 1967 ونفذت ما يترتب عليها من التزامات ستكون هناك مفاوضات واذا لم تقم بذلك سنتوجه إلى الأممالمتحدة”.. وذكر “أن هذا هو ما اتفق عليه اعضاء لجنة المبادرة العربية التي اجتمعت يوم أمس في العاصمة القطرية الدوحة وأعلنت دعمها للتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967”. وأكد رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة جوزيف دييس يوم أمس أن حصول الدولة الفلسطينية المستقبلية على اعتراف الأممالمتحدة يتطلب موافقة مجلس الأمن, الأمر الذي توقع “ان يواجه عقبات بسبب ترجيح امكانية استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض لمنعه”.