استبعد مسؤولان فلسطينيان اليوم الاثنين استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين طالما استمر التوسع الاستيطاني الذي زادت وتيرته في الآونة الأخيرة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إنه لا يمكن الدخول في مفاوضات جادة في ظل القرارات الاستيطانية الأخيرة لحكومة بنيامين نتنياهو ببناء آلاف الوحدات السكنية الإضافية في القدس والضفة المحتلتين. وردت إسرائيل على منح فلسطين صفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة الشهر الماضي بالإعلان خلال الشهر الحالي عن نيتها بناء ما يصل إلى ثلاثة آلاف وحدة سكنية نصفها في القدسالمحتلة, ليرتفع مجموع الوحدات الاستيطانية المقرر بناؤها في الضفة والقدس إلى نحو عشرة آلاف وحدة. وأثارت القرارات الاستيطانية الإسرائيلية انتقادات أوروبية وأميركية, بيد أن الولاياتالمتحدة منعت إدانتها في مجلس الأمن الدولي, في حين قال نتنياهو في مقابلة تلفزيونية مساء يوم الجمعة الماضي إن حكومة ستستمر في التوسع الاستيطاني, ولن تعبأ بالإدانات الدولية. وفي تصريح للإذاعة الفلسطينية, قال ياسر عبد ربه إن ما يتم تداوله بشأن فرص استئناف المفاوضات "مجرد أمنيات ووجهات نظر عند بعض الدول الأوروبية". وأضاف أن الخطط الاستيطانية الأخيرة تعطل أي حل يمكن مناقشته على طاولة المفاوضات, وتقضي على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة جغرافيا. وفي السياق نفسه, قال صائب عريقات -رئيس دائرة المفاوضات, والعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية- إنه لا خيار للتفاوض في حال استمر الاستيطان. وأضاف أنه على الولاياتالمتحدة وأوروبا مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان في حال أرادت فعلا عملية سلام حقيقية. وقال أيضا إنه لا حاجة إلى مبادرات سلام جديدة لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ أكثر من عامين, مضيفا أن المطلوب وقف الاستيطان, وقبول الطرف الإسرائيلي مبدأ الحل القائم على دولتين وفقا لحدود 1967. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقترح مؤخرا خطة عربية لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل خلال مهلة ستة شهور على أساس مبادرة السلام العربية. اخبارية نت – الجزيرة نت