للمرة السادسة منذ توليه منصبه في فبراير الماضي يعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة في محاولة لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط واقناع الفلسطينيين والاسرائيليين باستئناف المحادثات ويستهل جولته في الاردن . وغادر وزير الخارجية الامريكي بلاده أمس الاثنين متوجها إلى عمان حيث سيلتقي وفدا من الجامعة العربية وعددا من المسؤولين الاردنيين بحسب مسؤول أمريكي. وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأمريكي الاربعاء في عمان بحسب تصريح لمسؤول فلسطيني . كما يلتقي كيري خلال جولته الامين العام للجامعه العربية وعددا من وزراء الخارجية العرب في عمان، ويلتقي ايضا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الارضي ا الفلسطينية المحتلة. ويتمسك الجانب الفلسطيني بمواقفه المعلنة دوما وهي دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، ووقف الاستيطان والافراج عن الاسرى الفلسطينيين . وقال المسؤول الفلسطيني في تصريحه "اننا ننتظر ما سوف يحمل كيري من افكار جديدة عقب جولته الاخيرة للمنطقة" في يونيو. واوضح المسؤول الفلسطيني "ان كيري يكرر ان الولاياتالمتحدة تلتزم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 لكنه للان لم يعلن قبول اسرائيل لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات". وشدد على "ان الجانب الفلسطيني متمسك بمواقفه المعلنة دوما وهي دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، و"نشدد على ان الاستيطان غير شرعي ويجب ان يتوقف ونطالب بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين خاصة المعتقلين قبل اتفاق اوسلو". كما اوضح المسؤول الفلسطيني "ان كيري ربما يلتقي الرئيس عباس خلال هذه الجولة اكثر من مرة". وبالرغم أن كيري منذ توليه منصبه جعل كيري عملية السلام في الشرق الاوسط من بين اهم اولوياته لكن جولاته المكوكية السابقة لم تنجح بإقناع الاسرائليين للتوقف عن البناء الاستيطاني والتوصل لاتفاق يؤدي لتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس . وبحسب تصريحات مسئولين اسرائليين فإن محاولات كيري قد فشلت في الوصول لاتفاق يضيق من شقة الخلافات والعودة للمفاوضات .. وقال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي جلعاد أردان في حديث لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي"كانت هناك محاوله من ( كيري ) للعودة للمفاوضات لكن يؤسفنا أنها فشلت". كما ترافقت جولة كيري الخامسة مع ما تم الإعلان من قبل لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية عن بناء 930 وحده استيطانيه في مستوطنة هار حوما ألمقامه على أراضي جبل ابوغنيم جنوبالقدس وهذا الإعلان شكل ضربه موجعه لمهمة كيري وهو ما يمثل صلف إسرائيلي على البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتحاول إسرائيل كعادتها الدفع بمزيد من الأزمات التي تحول دون نجاح كيري في مهمته التصريحات الاخيره والإعلان عنها من قبل الإعلام الإسرائيلي بدفع الشباك الإسرائيلي للمستوطنين لاستمرار اقتحام المسجد الأقصى ضمن محاولات اقتسام الأقصى كما حصل في الحرم الإبراهيمي هو دفع جديد ضمن دفوعات تتدفع بالازمه للمزيد من الاحتقان التي جميعها مؤشرات لمخطط إسرائيلي لإفشال مهمة كيري . ويدفع الاسرائيليون ايضا بالمماطلة والتسويف ضمن محاولات عرقلة الجهود الفلسطينية للتوجه للأمم المتحدة لأجل تمثيل الدولة الفلسطينية في مختلف منظمات الأممالمتحدة وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية ويعولون على الجهود الامريكيه للضغط على الفلسطينيين للحيلولة دون الإقدام على خطوه كهذه وهم مستمرون في مناوراتهم تجاه وهم العودة إلى طاولة المفاوضات. ويتعنت الإسرائيليون في العديد من القضايا التي تعيق التوصل لتفاهمات من اجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين وهي ما يتعلق بموضوع الأسرى الفلسطينيين وسياسة الاستمرار في البناء الاستيطاني وقضايا الوضع النهائي.