2012/12/28 الساعة 01:57:57 التغيير – صنعاء – محمد الغباري : في خطوة جديدة تستكمل عملية سحب البساط من تحت أقدام أنصار الرئيس اليمني السابق علي صالح التي دشّنتها عملية هيكلة الجيش، تمرد أفراد اللواء 314 التابع لقوات الحماية الرئاسية على قائدهم الموالي للرئيس السابق، وطردوه من مقر إدارة اللواء المتمركز في صنعاء، رافضين وساطة وزير الدفاع الذي أبلغوه أنّهم لن يسمحوا لقائد اللواء المطرود بالعودة الى ممارسة عمله، حيث طالبوا بتغييره. وأكّدت مصادر عسكرية يمنية مُطّلعة ل «البيان» أمس أنّ أفراد ومنتسبي اللواء 314، والذي يتولى حماية رئاسة الحكومة والبرلمان ومقر الاذاعة والتلفزيون تمرّدوا على قائدهم اللواء محمد خليل وطردوه، لافتة إلى أنّ الجنود أطلقوا النار في الهواء وأجبروا القائد الحليف والمقرّب من الرئيس السابق على مغادرة مقر القيادة، ما استدعى وصول وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان اللواء أحمد الأشول إلى اللواء في مسعى لتهدئة الجنود. ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ «وزارة الدفاع كانت أرسلت فريقا عسكرياً لتهدئة الجنود»، مبيّنة أنّ «الفريق فشل في مهمته، ما اضطر وزير الدفاع للنزول بنفسه»، ومضيفة أنّ «الجنود أبلغوا وزير الدفاع أنّهم لن يسمحوا للقائد الطريد بالعودة لممارسة عمله مطالبين بتغييره». ويتهم خليل بالوقوف وراء مذبحتين نفّذتا ضد المحتجين الذين طالبوا إبّان الثورة اليمنية برحيل صالح، إحداها أمام مبنى رئاسة الوزراء والثانية بالقرب من مبنى التلفزيون الرسمي، إذ أعلن خليل حينها الانشقاق عن قوات الفرقة الأولى مدرّع التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر وساند نظام الرئيس السابق. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قراراً بضم اللواء وعدة ألوية أخرى من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق، وإنشاء تشكيل جديد في الجيش تحت مسمى «قوات الحماية الرئاسية»، في وقت لم يغيّر أياً من قادة هذه الألوية باستثناء اللواء الثالث حرس جمهوري المرابط في محيط مقر الرئاسة.