أكّدت مصادر عسكرية يمنية مُطّلعة أمس أنّ أفراد ومنتسبي اللواء 314، والذي يتولى حماية رئاسة الحكومة والبرلمان ومقر الاذاعة والتلفزيون تمرّدوا على قائدهم اللواء محمد خليل وطردوه، لافتة إلى أنّ الجنود أطلقوا النار في الهواء وأجبروا القائد الحليف والمقرّب من الرئيس السابق على مغادرة مقر القيادة، ما استدعى وصول وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان اللواء أحمد الأشول إلى اللواء في مسعى لتهدئة الجنود فشل مهمّة ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ «وزارة الدفاع كانت أرسلت فريقا عسكرياً لتهدئة الجنود»، مبيّنة أنّ «الفريق فشل في مهمته، ما اضطر وزير الدفاع للنزول بنفسه»، ومضيفة أنّ «الجنود أبلغوا وزير الدفاع أنّهم لن يسمحوا للقائد الطريد بالعودة لممارسة عمله مطالبين بتغييره». ويتهم خليل بالوقوف وراء مذبحتين نفّذتا ضد المحتجين الذين طالبوا إبّان الثورة اليمنية برحيل صالح، إحداها أمام مبنى رئاسة الوزراء والثانية بالقرب من مبنى التلفزيون الرسمي، إذ أعلن خليل حينها الانشقاق عن قوات الفرقة الأولى مدرّع التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر وساند نظام الرئيس السابق. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قراراً بضم اللواء وعدة ألوية أخرى من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق، وإنشاء تشكيل جديد في الجيش تحت مسمى «قوات الحماية الرئاسية»، في وقت لم يغيّر أياً من قادة هذه الألوية باستثناء اللواء الثالث حرس جمهوري المرابط في محيط مقر الرئاسة.