نبيل فكري (أبوظبي) - يقام اليوم سباق أبوظبي للبوانيش، والذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على كورنيش العاصمة، فيما يقام غداً سباق السعديات للقوارب الشراعية 43 قدماً، ويمثل السباقان فصلاً جديداً من فصول الرياضات البحرية التي تعيش توهجاً هذه الأيام على كافة الأصعدة، بفضل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية الذي يراه المنتسبون للرياضات البحرية باعتباره علامة فارقة في تاريخ هذه الرياضة. وحتى الأمس، ومع إغلاق باب التسجيل لسباق البوانيش قارب عدد القوارب المسجلة في سباق البوانيش، من 40 قارباً، سجلوا للمشاركة سواء بالقدوم إلى النادي أو عن طريق الانترنت، بالتسجيل على موقع النادي بالشبكة العنكبوتية، أما أعداد المسجلين لسباق القوارب 43 قدماً، فلا زال لم يتحدد بعد، كما أن النادي على اتصال دائم بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، للوقوف على الحالة المتوقعة للجو غدا، إذ يمثل الطقس عنصراً رئيساً في تحديد إقامة السباق. ويمثل سباق البوانيش بالذات أهمية خاصة للجنة المنظمة، خاصة للارتباط الوثيق لهذا اللون من الرياضات البحرية بالتراث، وكان النادي قد أقام منذ أيام سباقاً للبوانيش، واكب ذكرى الاحتفال باليوم الوطني، حصل فيه القارب «نشايب» للنوخذة علي ثاني الرميثي على المركز الأول، وجاء في المركز الثاني القارب «دهيس» بقيادة النوخذة الحر راشد خادم المهيري، فيما احتل المركز الثالث القارب «خزام» بقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين. وأقيم سباق البوانيش الماضي لمسافة حوالي 10 كيلو مترات، وشهد مشاركة قرابة 40 بانوشاً، وشهد السباق مشاركة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لأول مرة في تاريخ السباقات البحرية، وهي التجربة التي يتطلع النادي إلى تكرارها في سباق اليوم. وكان النادي قد نظم السبت الماضي سباق أبوظبي للقوارب الشراعية 43 قدماً، والذي مثل الجولة الثالثة والأخيرة من الموسم الرسمي وشارك فيه أكثر من 100 قارب، مثلها حوالي 1500 نوخذة، وفاز بلقب الجولة القارب «طوفان» لمالكه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وبقيادة النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي، فيما حقق القارب «الزير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة النوخذه محمد راشد خليفة بن شاهين، لقب بطل الموسم. ومن المتوقع أن يشهد سباق اليوم تنافساً شديداً بين المتسابقين، خاصة بعد تغير الطقس وانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ مما يساعد المتسابقين على بذل المزيد من الجهد وينبيء بمنافسة شديدة بين البوانيش، وحددت اللجنة المنظمة خط السير للسباقين، كما تابعت كل ما يتعلق بسلامة المتسابقين حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية بذلك، لتأمين سلامة المتسابقين وتوفير كل وسائل السلامه والأمان لهم تحسباً لأي طارىء، حيث قام النادي بالتنسيق مع جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية والسواحل وكذلك الإسعاف، وتم تخصيص قوارب إنقاذ تجوب منطقة السباق، للتدخل إذا ما استدعت الضرورة. ومن جانبه، رحب ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالمشاركين في سباقي الغد وبعد غد، معاوداً التأكيد على أن السباقين الجديدين يلبيان رغبة قطاع عريض من المنتسبين للرياضات البحرية، وأن النادي يحرص على تنظيم الفعاليات بمختلف أشكالها حتى تكون الرياضات التراثية حاضرة في المشهد الرياضي بشكل عام، لما لذلك من دور في تعزيزها وتأصيلها لدى الأجيال الحالية، من خلال ربطها بالماضي. وعن توالي السباقات بشكل بات محل إعجاب كافة المنتسبين للرياضات البحرية، قال المهيري: هذا صحيح، فأجندة النادي حافلة ودسمة، ونحن سعداء لأن المنتسبين للرياضات البحرية يشيدون بذلك، وهذه الإشادة وتلبية تعد مؤشراً لنجاح النادي في المهمة التي أنشئ من أجلها، والتي تقوم على المحافظة على هذا النوع من السباقات ووضعها في مقدمة أولويات النادي، الذي أخذ على عاتقه صون التراث، وعلى الرغم من قصر المدة التي قضاها النادي على الساحة منذ إنشائه حتى الآن، إلا أنه بات مركز إشعاع لهذه الرياضات، وهو ما يظهر أن الحاجة إليه كانت ضرورية، للإشراف على لون أصيل من الرياضات الإماراتية. واختتم المهيري، مؤكداً أن النادي لن يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه رفعة الرياضات البحرية، وتلبية رغبات المنتسبين إليها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفعاليات والمبادرات في الطريق، وأن موسم الرياضات الشراعية حافل سواء لمن في البحر من متسابقين أو حتى لمن على البر من جماهير ومحبين للرياضات البحرية.