سول / طوكيو – رويترز أعلنت متحدثة باسم رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو آبي، أنه سيوفد مبعوثين للقاء رئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة بارك جيون-هاي الشهر القادم، في مؤشر على أن طوكيو تبسط يديها لجارتها رغم الخلافات القائمة بينهما بشأن السيادة على اراض والتاريخ الاستعماري السابق. وشهدت العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية فترة حرجة في أغسطس الماضي، بعد أن قام الرئيس الكوري الجنوبي السابق لي ميونج-باك بزيارة لمجموعة من الجزر المتنازع عليها بين البلدين، والتي يطلق عليها تاكاشيما في اليابان، ودوكودو في كوريا الجنوبية. ويحتفظ الكورويون بذكريات أليمة عن فترة الحكم الاستعماري الياباني لكوريا من عام 1910 وحتى 1945 . وتولى آبي رئاسة الوزراء يوم الأربعاء، بعد أن حقق حزبه الديمقراطي الحر المحافظ فوزا كاسحا في الانتخابات التي جرت في 16 من هذا الشهر. ولم توضح المتحدثة من هم هؤلاء المبعوثين، إلا أن آبي قال للصحفيين الأسبوع الماضي، إنه يعتزم إيفاد وزير المالية السابق فوكوشيرو نوكاجا "لتحسين العلاقات اليابانية-الكورية والنهوض بها." ورغم العلاقات الاقتصادية الوطيدة، فإن علاقات طوكيو بجارتيها سول وبكين في شرق آسيا يخيم عليها منذ زمن بعيد الماضي العسكري لليابان.