احتشد آلاف من العراقيين في مظاهرات عمت مدنا في ثلاث محافظات عراقية للتنديد بسياسات حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في السجون وخاصة النساء منهم. وتوافد المتظاهرون فيما يعرف بجمعة العزة والكرامة، من مناطق مختلفة في مدن الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، وسامراء وتكريت في محافظة صلاح الدين ، والموصل في محافظة نينوى. وقال المسؤول الإعلامي لشباب ثورة الأنبار ويدعى أبو خلدون ل"راديو سوا" إن أبرز مطالب المتظاهرين في المحافظة تتعلق بإطلاق سراح السجينات "دون نقاش أو دون شروط"، وإنصاف أهل السنة في البلاد. وأفادنا مراسل "راديو سوا" في مدينة الموصل بأن المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الاحتفالات قرب جامعة الموصل أعلنوا اعتصاما مفتوحا تضامنا مع محافظات صلاح الدين والأنبار. وتركزت المطالب في الموصل على إطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات والمساواة بين طوائف الشعب وإجراء إصلاحات ومكافحة الفساد. وحضر محافظ نينوى أثيل النجيفي إلى موقع المظاهرة وتسلم مطالب المتظاهرين. المالكي يدعو إلى الحوار وفي غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة المحتجين في الأنبار وصلاح الدين ونينوى إلى الحوار والابتعاد عن قطع الطرق والمطالبة بتقسيم العراق للتعبير عن مطالبهم، على حد قوله. وقال المالكي في كلمة له بمناسبة يوم السيادة، في الذكرى الأولى لمغادرة آخر جندي أميركي العراق، إنه ليس من المقبول أن يتم التعبير عن الرأي بقطع الطرق واثارة الفتن والطائفية والاقتتال. وكانت المظاهرات قد انطلقت في محافظة الأنبار قبل ستة أيام اثر اعتقال قوة خاصة لنحو 150 عنصرا من عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي القيادي في قائمة العراقية، قبل أن تفرج عنهم وتبقي على تسعة فقط.