شكا مستخدمون لسيارات الأجرة في أبوظبي، من عدم إلمام الكثير من سائقي تلك السيارات ومعرفتهم التامة بشوارع وطرقات المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيرهم ولأوقات طويلة في بعض الأحيان عن الوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد، محملين الشركات والمؤسسات المشغلة لسيارات الأجرة، مسؤولية تعيين سائقين يجهلون الطرقات والأماكن. وقالوا إن ما يزيد الأمر سوءاً في بعض الأحيان، صعوبة التحدث مع هؤلاء السائقين لعدم اتقانهم اللغة العربية أو حتى الإنجليزية، مشددين على أن مهنة سائق الأجرة لا تعتمد على امتلاك الخبرة في قيادة المركبة فقط، بل يجب على الجهات المعنية وضع لائحة تنظم تشغيل الأفراد في هذا المجال. وطالبوا الجهات المعنية، بمراعاة تمتع السائق بمواصفات ومعرفة معينة قبل منحه رخصة للعمل في هذا القطاع الحيوي، أهمها اتقانه التحدث بالعربية أو الإنجليزية، وامتلاكه الخبرة والمعرفة الكافية بالطرقات الرئيسية والفرعية في المدينة، أو توفير "خارطة طريق" على الأقل في سيارات الأجرة، ومحاولة الابتعاد عن العشوائية في مزاولة المهنة، التي لا تقل أهمية عن باقي المهن في المدينة، من أجل أن يكتمل مشروع التطوير والتحضر فيها بشكل كامل. واعتبروا جهل سائقي سيارات الأجرة لشوارع المدينة ومعالمها، قضية يتطلب حلها جذريا، من خلال محاولة تأهيل السائقين الذين حصلوا على رخصة قيادة، وتزويدهم بمعلومات شاملة وكافية عن المدينة، مطالبين مؤسسات تنظيم النقل بالأجرة في الدولة، بالتركيز على تنمية مهارات سائقي الأجرة في التعامل مع السائح، من خلال تعريفهم بأهمية السياحة في الدولة، وتزويدهم بالمعلومات الأساسية عن المقومات السياحية وأماكن الجذب الرئيسة فيها، والتركيز على تطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة أساليب القيادة السليمة والأنظمة المرورية. وضع أفضل من سابقه وقال المواطن هيثم النقبي، إن حال سيارات الأجرة في الوقت الحالي أفضل بكثير من قبل، من حيث تنظيمها من قبل مؤسسات تنظيم النقل بالأجرة، ووجود رقم خاص على جميع السيارات الأجرة، للإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى، بعكس الوضع السابق، والذي كان لأي شخص حرية امتلاك سيارة أجرة. ... المزيد