استشهد شاب في المنطقة الشرقية بالسعودية برصاص قوات الأمن، وذلك في تظاهرة شهدتها مدينة القطيف احتجاجا على اعتقال واحتجازعشرات الأشخاص. وذكرت صفحة "ثورة المنطقة الشرقية" على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، أن قوات الأمن السعودية فتحت النار بشكل عشوائي على تجمع للأشخاص بالقرب من منطقة سوق الخضار بالقطيف، مما تسبب فى استشهاد الشاب أحمد آل مطر (18عاما) وإصابة 6 آخرين أحدهم شخص مسن. وأعلنت "ثورة المنطقة الشرقية عن استشهاد "آل مطر"من أهالي جزيرة تاروت، وذكرت أنه انخرط في الحراك الذي تشهده المنطقة الشرقية منذ2011، وأن الشهيد كان ناشطا في جمع وتوثيق انتهاكات أجهزة الأمن السعودية، وتوجه إلى مكان التظاهرة ليلقى حتفه ب6 رصاصات من جانب قوات الأمن. وكان متحدث باسم الشرطة السعودية قد أعلن أنه " أثناء قيام دورية أمنية لمنع "مثيري الشغب" من إغلاق الطرقات تعرضت الدورية لإطلاق نار من مصادر متعددة، وأنها ردت على هذه المصادر ووجدت مع الشاب المتوفي مسدسا". وأصدر ائتلاف الحرية والعدالة المعارض بيانا نعى فيه الشهيد، مستنكرا ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية عن أن قواتها قوبلت بإطلاق نار فردت عليه بالمثل، وأكد بيان الائتلاف على "كذب وافتراء وزارة داخلية آل سعود الذين استمرءوا التلفيق والتزوير وقلب الحقائق في كل حوادث القتل لشهدائنا البررة رضوان الله عليهم .. فبيانات الكذب التي تصدرها أجهزتهم الأمنية ليست سوى نسخ مكررة بنفس العبارات والتهم". ودعا نشطاء المعارضة في المنطقة الشرقية إلى تنظيم مسيرات حاشدة في مدن ومناطق شرق السعودية اليوم، احتجاجا وتنديدا بمقتل "آل مطر"، والاستمرار في مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين وباقي حقوقهم الاجتماعية والسياسية. وتشهد المنطقة الشرقية منذ حوالي عامين حراكا اجتماعيا يطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية، قوبلت من جانب السلطات السعودية بالقمع الدموي، الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى.