أتلف مفتشو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2820 كيلوغراماً من منتجات اللحوم لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي . ونفذ الجهاز خلال الفترة ذاتها عدداً كبيراً من الجولات التفتيشية على منشأة إنتاج وبيع اللحوم في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، أسفرت عن توجيه 963 إنذاراً لمنشآت غير منضبطة، إضافة الى تحرير 70 مخالفة لأسباب متعددة . قال أحمد عبدالكريم آل شرف مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالإنابة، إن وحدة اللحوم التابعة لقسم التفتيش التخصصي بالجهاز بذلت جهداً ملموساً خلال العام الجاري، لتحقيق التصاعد في مستوى الالتزام بالاشتراطات في منشآت اللحوم، من خلال الحملات الروتينية والمفاجئة التي يستخدم فيها مفتشو وحدة اللحوم أحدث المعدات التقنية لكشف الغش في اللحوم . وأوضح أن المخالفات والإنذارات التي وجهها مفتشو الجهاز للملاحم، تمثلت في عدم الاهتمام بنظافة أسطح تقطيع اللحوم وأرفف البرادات، وعدم التخلص من متبقيات اللحوم أولاً بأول، وتكديس البرادات باللحوم بما يمنع دوران الهواء داخلها، إضافة إلى عدم تشغيل مصيدة الحشرات في بعض المحال، وعدم تبديل ماء معقمة السكاكين . وأضاف أن المخالفات تضمنت أيضاً عدم الفصل بين اللحوم ومخلفاتها داخل البراد، وعدم لبس غطاء الرأس من قبل بعض العاملين في الملاحم، إضافة إلى عدم توافق المعلومات في البطاقة الغذائية مع أنواع اللحوم في الثلاجات، وعدم صلاحية بعض اللحوم للاستهلاك، وعدم وضع البطاقات التعريفية على اللحوم . ولفت مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة الى أن فرق التفتيش التابعة لوحدة تفتيش الملاحم في الجهاز تستخدم أبرز التقنيات للفحص، ومنها جهاز قياس الحرارة الداخلية للحوم والذي يسهم بشكل كبير في ضبط عمليات بيع اللحوم المجمدة على أنها طازجة، وجهاز ليزري لقراءة درجة الحرارة العامة والذي يتم استخدامه عن بعد دون لمس اللحوم ما يضمن سلامتها وعدم تلويثها، إضافة إلى أجهزة أخرى لقياس نسبة الرطوبة والحموضة في اللحوم . وأضاف أن مفتشي الجهاز يستخدمون جهازاً لقياس نسبة الدهون في اللحوم المفرومة والمقطعة إلى قطع صغيرة، وذلك لتطبيق المواصفة الخليجية الخاصة باللحم المفروم، والتي حددت نسبة الدهون التي يجب ألا يتعداها اللحم المفروم . وقال إن بعض القصابين يلجأون إلى عمليات التلاعب والغش التجاري، والمتمثلة في خلط بقايا تشفية اللحوم في اللحوم المفرومة لتقليل سعر التكلفة وزيادة الربح . وأوضح أن جهاز قياس نسبة الدهون يستطيع قياس المحتوى الدهني من اللحوم والأسماك ومنتجات الدواجن بسهولة، حيث تظهر القراءة على الشاشة بمعدل 8 قراءات، ويتم أخذ متوسط تلك القراءات، كما يتم تخزين القيمة في الذاكرة لتحميلها على جهاز الكمبيوتر في وقت لاحق، وهذه المميزات قيمة جداً للهيئات التي تتطلب تجميع المعلومات والبيانات والتقارير، خاصة نظام تحليل المخاطر وإدارة الجودة الشاملة . واكد آل شرف أن سلامة وصحة اللحوم لا تبدأ في محال بيعها، وإنما من مزارع تربية حيوانات اللحوم، مروراً بالمسالخ والترحيل والتخزين والتوزيع والعرض على المستهلكين وأجهزه التبريد والثلاجات، إلى أجهزة وأدوات التقطيع والأسطح المخصصة لذلك، إضافة إلى العناية بمن يعملون في تداولها وعلمهم في كيفية التعامل مع هذه المنتجات . وشدد على أن الجهاز ممثلاً في وحدة اللحوم، يهتم بالرقابة على مراحل وعمليات نقل وتخزين منتجات اللحوم كافة، كونها من الأساسيات التي تحكم صحة المنتجات وحماية المستهلكين، ويركز كذلك على قضية غش اللحوم وبيع اللحوم على أنها طازجة على عكس حقيقتها . ومؤخراً اعتمد مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية نظاماً خاصاً بشأن الاشتراطات الصحية والفنية بمنشآت الإنتاج الحيواني بإمارة أبوظبي، حيث حدد النظام الشروط الصحية والفنية الإلزامية فيما يخص أنشطة الإنتاج والتشغيل بمختلف منشآت الإنتاج الحيواني التجارية بالإمارة . وتمثل تلك الاشتراطات إحدى متطلبات الترخيص الأساسية وفقاً لاختصاص ونوع النشاط القائم وذلك بهدف استيفاء المتطلبات الأساسية لصحة الحيوان وحماية الأمن الحيوي والرفق بالحيوان حفاظاً على الصحة العامة وضماناً لسلامة المنتجات الغذائية ذات المنشأ الحيواني . ويحتوي النظام على 50 مادة توزعت على فصول تغطي الاشتراطات العامة لكل أنواع المنشآت والمزارع وتشمل اشتراطات الموقع والمباني والمنشآت والحظائر وبيوت التربية ومرافق إيواء الحيوان، والإشراف البيطري، والأمن الحيوي وغير ذلك، إضافة لفصول تعالج المتطلبات الخاصة بالمزارع الإنتاجية لمختلف أنواع الحيوانات شملت مزارع الأبقار وإنتاج الحليب، ومزارع الأغنام والماعز، وتربية الجمال والنوق الحلوب، ومزارع الدواجن "لاحم وبياض"، ومزارع تربية النعام ومزارع تربية الأرانب، إضافة لمنشآت الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية ومنشآت تربية النحل وإنتاج العسل .