أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة، خاصة إذا كانت عسكرية، ضد إسرائيل، طالما كان في منصبه، وذلك حتى لو فشلت الجهود الفلسطينية في الحصول على عضوية بالأمم المتحدة. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن عباس دعا الإسرائيليين في لقاء أجرته معه القناة الإسرائيلية الثانية وتبثه كاملا يوم الجمعة إلى جعل القضية الفلسطينية وملف العودة إلى المفاوضات في مقدمة أولوياتهم في الانتخابات التي ستجرى بإسرائيل في يناير 2013. وقال عباس مخاطبًا الإسرائيليين: "هذه القضية هي التي ستحدد مصير أولادكم". وبثت القناة الإسرائيلية الثانية الليلة مقتطفات من المقابلة، قائلة إن الرئيس الفلسطيني سيدلي بتصريحات مفاجئة خلال لقائه بالصحفي أودي سيجال، سيتناول فيها العديد من القضايا التي تتعلق بحركة حماس، ومستقبل العلاقات مع إسرائيل، وملامح المرحلة المقبلة، وإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف عباس: "أنا مستعد للعودة إلى المفاوضات، وطالما أنا أعمل هنا كحاكم ورئيس، لن أقبل باندلاع انتفاضة ثالثة، فنحن لا نريد أن نستخدم الإرهاب، بل نريد استخدام السياسة والدبلوماسية والمفاوضات في النضال من أجل حقوقنا". وأضاف "أنا لاجئ فلسطيني من صفد، وأعتقد أنني لن أعود إلى هناك مرة أخرى، نحن نريد دولة فلسطينية على حدود 67 جنبا إلى جنب مع إسرائيل".