يقول سعيد الطاهري، مدير عام الفيدرالية الوطنية للسياحة في المغرب ل(إيلاف) إنّ مدينة مراكش استعدّت كما يجب هذه السنة لاستقبال سياح من مناطق مختلفة، وأنها ستقدّم خدمات راقية لزبائنها، الأمر الذي جعلها قبلة لعدد من مشاهير الرياضة والسياسة. أيمن بن التهامي من الرباط: بدأ عدد من المشاهير في التوافد على عاصمة النخيل مراكش، حيث سيحتفلون برأس السنة الميلادية. ويأتي في مقدمة هؤلاء، حسب ما علمته "إيلاف"، النجم الفرنسي زين الدين زيدان، الذي يوجد حاليا في إقامته بمراكش، ومهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة، ثم الكوميدي الفرنسي المغربي الأصل جمال الدبوز، إلى جانب مسؤولين كبار، من بينهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي يرجح أنه سيتوجه إلى المغرب، رفقة زوجته كارلا بروني، نهاية الأسبوع الجاري. وأفاد مصدر مطلع أن النجم الشهير ليونيل ميسي (لاعب برشلونة الإسباني) يوجد حاليا في الأرجنتين، مشيرا إلى أنه لا يعرف لحد الآن ما إذا كان سيقضي رأس السنة في مراكش، كما جرى تداول ذلك إعلامية، أم أنه سيمضيها في بلده. وبدأت عاصمة النخيل تتزين وتتهيأ استعداد لاستقبال ضيوفها الوازنين، إذ جرى افتتاح عدد من الفضاءات الترفيهية الجديدة، التي تقدم خدمات راقية لزبنائها. في هذا الإطار، يقول سعيد الطاهري، مدير عام الفيدرالية الوطنية للسياحة في المغرب، إن عدد السياح الوافدين على المغرب حقق ارتفاعا، رغم أن القطاع مر بسنة صعبة في 2012. وأوضح سعيد الطاهري، في تصريح ل"إيلاف"، أن الاستعدادات المتعلقة بنهاية السنة طبيعية، مشيرة إلى أن عددا من المدن في هذه الفترة، منها مراكش وأكادير وطنجة، أصبحت قبلة لعدد من السياح، الذين يجدون مجموعة من البرامج التي تواكب تطلعاتهم. وذكر مدير عام الفيدرالية الوطنية للسياحة في المغرب أن الفرنسيين والإسبانيين هم أكثر السياح، الذي نلمس لديهم رغبة في قضاء أعياد رأس السنة في مراكش، مبرزا أن "ما ساعد على ذلك هو أن عددا من نجومنا، سواء الرياضيين والفنانين، جعلوا من مراكش وجهة وقبلة لهم، وفي مقدمتهم كريم بنزيمة، وزين الدين زيدان، وجمال الدبوز، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة التي جعلت من عاصمة النخيل وجهتها المفضلة". وأكد أن السياح يقبلون على مراكش لكونها وجهة سياحية تتميز بتنوع منتوجها، إذ أن عددا من المشروعات والمنشآت السياحية رأت النور في السنوات الأخيرة، بالمدينة، مشيرا إلى أنها "ستجيب لحاجيات الزبناء، لكونها وجهة ثقافية، وطبيعية، وترفيهية، تجعل من السياح يقبلون عليها حتى يستقبلوا 2013 وكلهم آمال من أجل قضاء سنة أكثر هناء، وسعادة ونجاح". وحققت الاستثمارات السياحية التي جرت في المغرب، في سنة 2012، 50 في المائة من الأهداف المحددة، على الرغم من الظرفية غير المستقرة. وكان لحسن حداد، وزير السياحة أكد في حديث صحافي أن الاستثمار السياحي في المملكة وصل إلى 14 مليار درهم، مع العلم أن الهدف هو تحقيق 20 حتى 30 مليار درهم من الاستثمار في السنة. وأفاد مرصد السياحة أن عدد السياح الوافدين على المغرب عبر النقط الحدودية بلغ٬ إلى غاية نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ 8 ملايين و99 ألف سائح٬ مقابل 8 ملايين و17 ألف سائح، خلال الفترة نفسها من السنة الماضية٬ أي بارتفاع طفيف نسبته 1 في المائة. وأوضح المرصد في تقرير له حول السياحة في المغرب، أن الأسواق الإسبانية، والبريطانية، والبلجيكية، والهولندية، سجلت نموا يقدر على التوالي ب 4 في المائة، و1 في المائة، و1 في المائة، و3 في المائة.