الأحد 30 ديسمبر 2012 09:01 مساءً تطل علينا في الأيام القليلة القادمة ذكرى عظيمة وعزيزة على قلب كل جنوبي حر، ذكرى تجلت فيها أجمل معاني المحبة والاخآء ذكرى التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي. 13ينايرمن كل عام يحتفل أبناء الجنوب الأحرار بهذه المناسبة العظيمة ليعلموا المحتل البغيض إن التصالح والتسامح سلاحهم الفتاك لدحره إلى الأبد، وليعلم المحتل وأذنابه إن- العداوة والبغضاء- العداوة والوشاية التي زرعها المحتل وأذنابه بين أبناء الجنوب ونمّا الصراعات والاقتتال بين الإخوة الجنوبيين في الماضي البائد ، ليس لها مكان بين أبناء الجنوب في الوقت الحالي بعد إن هلت علينا بشائر الخير والنصر يوم 13يناير2006م من جمعية ردفان وأعلن أبناء الجنوب هذا اليوم يوماً للتصالح والتسامح والإخاء يوماً لفتح صفحة جديدة ناصعة البياض في تاريخ الجنوب نحو التحرير والاستقلال وطرد المحتل اليمني الهمجي البغيض من ارض الجنوب الطاهرة. بعد ظهور ثورة الحراك الجنوبي التحررية في 7/7/2007م عمل المحتلون على زرع الفتن بين أبناء الجنوب بكل الوسائل فعمل على شراء الذمم بالمال والمناصب كي يكسرُ شوكة الحراك الجنوبي التحرري الذي هو نتاج بذرة التصالح والتسامح ولكن محاولاته بآءت بالفشل الذريع فعمل على توزيع القتل والموت على أبناء الجنوب وسقط في مسيرات أحياء هذه المناسبة العظيمة ذكرى التصالح والتسامح العديد من أبناء الجنوب الأحرار(الشهيد البكري، عمر الصبيحي، صامد العلوي والطيار زين مثنى وغيرهم) لكن القتل والإرهاب لم يزد الأحرار إلا صموداً وثباتاً نحو هدف التحرير والاستقلال وطرد المحتل. التصالح والتسامح سمة عظيمة وجليلة وعلى أبناء الجنوب أن يجسدوا هذه السمة العظيمة على أرض الواقع والعمل بقيمها ومبادئها لكي يعم الخير والوئام أبناء الجنوب الصامد، ويجب الحذر من دسائس الأعداء لزرع الشوك والفتن في طريق أبناء الجنوب الثائرون لاستعادة دولتهم الفتية، ويجب العمل على تفادي الصراعات بين الإخوة والعمل على حل الإشكاليات والتباينات بالعقل والتفاهم لا بالتخوين وإطلاق التهم الغير مبررة. لقد فقدنا المئات من خيرة أبناء الجنوب الصامد على أيدي قوات الاحتلال وروت دمائهم الزكية ارض الجنوب من اجل التحرير والاستقلال واستعادة دولة العزة والكرامة، وينبغي أن لا نفرط في دمائهم الزكية الطاهرة بأي حال من الأحوال ويجب السير في طريقهم طريق التحرير والاستقلال حتى نجني ثمرة تضحياتهم بالانعتاق من الاحتلال الغاشم. أدعو جميع أبناء الجنوب عامة وأبين البطلة خاصة للمشاركة في مليونية التصالح والتسامح لنسمع العالم ومن في إذنه صمم من أبناء الجنوب التابعين لنظام صنعاء إن الجنوبيين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه جزء تداعى له سائر أجزاء الجسد بالسهر والحمى وان الجنوبيين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وان لاماكن للعداوات والصراعات والخلافات بينهم وأنهم سائرون ومستمرون في ثورتهم السلمية التحررية حتى طرد الاحتلال واستعادة دولة الجنوب دولة العدل والنظام والقانون. وإنها لثورة حتى النصر