حملة «نظفوا الإمارات»، التي نظمتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة، والتي انتهت مؤخراً، أصبحت حملة وطنية تشارك فيها مختلف الجهات الحكومية والاتحادية والخاصة، كما يشارك ضمن فرقها أفراد متطوعون. ومن خلال 111 موقعاً، استطاعت هذه الحملة جمع مئات الأطنان من النفايات بلغت 191 طناً، وقد سعت جميع الجهات إلى توحيد صفوف المشاركين، لأجل أفضل ممارسة بيئية في مجال جمع المخلفات والنفايات، لأجل بيئة إماراتية صحية، حيث نمت الحملة وأصبحت أكثر قوة على مدار السنين لتصل اليوم إلى المناطق النائية والجزر الصغيرة، في مختلف إمارات الدولة، ولتنمو أنشطتها أيضا لتضم مجموعةً متنوعةً من الأنشطة البيئية. موزة خميس (دبي) - تقول حبيبة المرعشي رئيس مجموعة عمل الامارات للبيئة: كم نفخر حين نرى أعضاء الأسرة بأكملها من الأم والأب والأبناء يشاركون معا كمتطوعين في هذه الحملة، ويبعث في النفس راحة توسع نشاط الحملة ليجمع مختلف فئات المجتمع في كافة أنحاء الدولة، خاصة أن هذه الحملة تبين بوضوح أن رعاية البيئة أو الالتزام بالحفاظ عليها، هو مفهوم مشترك يتخطى جميع الحواجز مثل العرق والجنس والعمر، كما أننا سعداء بمشاركة المؤسسات الحكومية والشركات والطلبة، والأسر والخبراء والعمال. وقد شهد الحدث مشاركة من جميع فئات المجتمع من رجال الأعمال والمديرين والمهنيين والموظفين، الذين عملوا جنبا إلى جنب بهدف الحفاظ على البيئة الإماراتية لتكون أكثر نظافة واخضرارا. فرز وجمع النفايات وتضيف المرعشي: مهمتنا لا تتوقف عند حد انتهاء الحملة، ولكننا نعمل يوميا لجمع النفايات عبر شراكات، إلى جانب التشجيع على تبني فرز وجمع النفايات في المنازل والمدارس بطرق راقية وحديثة، تجعلنا نوفر الكثير من الطاقة التي كانت ستنفق على التصنيع من جديد، كما أن استمرار حملات النظافة هي حملات لفتح مسام الأرض كي تتنفس، وتنمو وتمنحنا مساحات معافاة لأجل الأجيال القادمة، وقد جاء نجاح الحملة مكللاً بجهود مشركة بين مجموعة عمل الإمارات للبيئة وبلدية مدينة أبوظبي، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية - حكومة الشارقة، وبلدية الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة، وأيضا سلطة المنطقة الحرة ودائرة التخطيط والبلدية - عجمان، وكذلك بلدية مدينة العين والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة. وضمن الجهود المستمرة لصالح صحة المجتمع وتثقيفه شارك المجلس ضمن الحملة. بيئة نظيفة وصحية وبعد انتهاء هذا العرس السنوي، تحدثت آمنة سالم مسؤولة التثقيف البيئي بالمجلس قائلة: شاركت مجموعة من إدارات التثقيف كل حسب التخصص في الحملة، وذلك بهدف الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة، ضمن مبادرة وطنية لأجل هذا الوطن المعطاء وهو يستحق منا رد الجميل، والحملة تضع كل من يشارك فيها تحت مسؤولية تامة للحفاظ على نظافة الإمارات، وحرص إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على المشاركة في جميع المناسبات البيئية وذلك يدل على حجم المسؤولية المجتمعية التي تتمتع بها هذه المؤسسة، وسنواصل رسالتنا تجاه المجتمع، وتجاه المحيط البيئي الذي نعيش من خلاله، لأن الحفاظ عليه حفاظ على البيئة في المنطقة الخليجية أيضا. ... المزيد