يجري المخرج شادي سرور بروفات العرض المسرحي "المحروسة والمحروس" على المسرح العائم تمهيدًا لعرضها قريبًا على مسرح ميامي. تدور أحداث العرض حول واقعة تاريخية نسج حولها مؤلف العمل أبو العلا السلاموني بشكل فني خيوط قصته، حيث تبدأ الأحداث عندما تهرب جارية شجرة الدر بعد مقتل سيدتها إلى بغداد وتفتتح حانة وتقوم بعمل مسرحية تحيي بها ذكرى شجرة الدر، يحضرها الخليفة العباسي المستعصم ووزيره وهما متخفيان، يجد الخليفة نفسه مدانًا في هذا العرض؛ لأنه هو من أفتى بعدم جواز حكم شجرة الدر إلا لو تزوجت من رجل يكون هو الحاكم متسببًا بذلك في شلال من الدم. عندما يرى المستعصم ذلك، يدخل إلى المسرحية ليشارك بها و يبرئ نفسه ، فتتحول المسرحية إلى حقيقة . ويقول مخرج العرض شادي سرور: "للمفارقة التاريخية التي تغلف موقف الخليفة الذي رفض حكم امرأة، فهو نفسه من سلم بغداد دون أي مقاومة ، في حين أن شجرة الدر هي من أنقذت البلاد بعد وفاة زوجها وحاربت لويس التاسع وحبسته في دار ابن لقمان". وأكد سرور أنه ممن يطالبون بتطبيق الشرع والدين، لكنه يرفض تسييس الدين وليَّ ذراعه ليوائم رغبات الحكام، مشيرًا إلى أن العمل يطرح الكوارث الناتجه عن مثل هذا الخلط . "المحروسة والمحروس" بطولة سوسن بدر، أحمد راتب، مجدي رشوان، لقاء سويدان، أحمد صيام، محمد جمعة، هشام الشربيني، ومن فرقة بلاك تيما المغني محمد عبده، ديكور محمد سعد، ملابس نادية المليجي، استعراضات فاروق جعفر، أشعار سامح العلي، ألحان سامح عيسى، تأليف أبو العلا السلاموني، وإخراج شادي سرور. أخبار مصر - فن - البديل