حصلت منطقة الشارقة التعليمية على نصيب الأسد في "المسابقة التراثية لطلبة المدارس"التي أطلقتها إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، حيث حازت 22 مركزاً متقدماً، وحققت دبا الفجيرة للمعاقين 10 مراكز، ومؤسسة الشارقة للخدمات الإنسانية ،8 وعجمان ،8 ورأس الخيمة ،8 ودبي ،2 وأبوظبي وأم القيوين والفجيرة مركزاً واحداً لكل منها، وتميزت الدورة التاسعة للمسابقة بحضور 3500 مشارك، في ست فئات، وهي الرسم والتلوين، والبحوث والتقارير، والتصوير الفوتوغرافي، والتصوير المرئي، والمجسمات التوضيحية، وفئة الرسم فقط لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب المعرض المصاحب الذي ضم مجموعة اللوحات والمجسمات الفائزة في الدورة الحالية إضافة إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية . فازت ندى حميد "الصف الثامن"بالمركز الأول في فئة البحوث العلمية، وعن مشاركتها، تقول: قدمت بحثاً علمياً عن المباني التراثية، واعتمدت على الكتب التراثية ومواقع الانترنت، إضافة إلى الاستعانة بالبحوث القديمة، وتمكنت من تحقيق الفوز والحصول على المركز، إلى جانب تطوير مهارات إعداد البحث العلمي، والتعرف عن كثب إلى التراث الإماراتي والسعي لاستحضاره في حياتي اليومية . صورة القلعة أهلت أميرة سعيد "الصف التاسع"للفوز بالمركز الثالث، وتقول: دائماً أحرص على المشاركة في المسابقات الفنية، التي تصقل مهاراتي وتمنحني الحافز للإبداع والتطوير، وحزت المركز الثالث في المسابقة، واستطعت من خلال هذه المشاركة التعرف إلى تراث الأجداد والتعمق بالتفاصيل البسيطة التي يجهلها جيلنا، لافتة إلى أن جيل اليوم ليس لديه الخلفية التراثية الجيدة، ولكن من خلال المسابقات التراثية يتعرفون على التراث بشكل أكبر . حازت وضحة سعيد "الصف الثاني عشر"على المركز الثالث في فئة التقارير والبحوث، وتقول: تطرقت للمواقع الأثرية في منطقة شوكة، واعتمدت على التصوير الميداني، وعلى حديث الشواب في المنطقة، وهذه المرة الأولى التي أحقق فيها الفوز، وأشارك في المسابقات، وأعتبرها دافعاً للمشاركة في المسابقات اللاحقة، مشيرة إلى أنه على الرغم من مظاهر التقدم والرقي الحضاري الذي تمتاز بها الدولة، إلا أن الحفاظ على التراث والتمسك بالجذور هو العامل المميز الأكبر للدولة . وشاركت الريم علي "خريجة ثانوية"في فئة التصوير المرئي، وتقول: سلطت الضوء على المباني القديمة في إمارة رأس الخيمة، وركزت في الفيديو على معالم رأس الخيمة من جميع الجوانب، وحزت المركز الثاني، وهذه المشاركة حافز للإبداع والمثابرة على تطوير مواهبنا في الجانب الفني، وفرصة لإبراز التراث الشعبي الإماراتي بشكله التقليدي، وإلقاء الضوء على مفرداته المتنوعة للتعريف به وبأصالته ودوره في حياة أبناء الإمارات . وقدمت رقية صالح "الصف التاسع"مجسماً يعكس صورة المباني التراثية، واستخدمت العديد من الأدوات التي مكنتها من الإبداع في العمل الفني، وتحقيق الفوز، وتقول: حزت المركز الثاني في المسابقة فئة المجسمات، واعتبره حافزاً لي لصقل مهاراتي، وحرصنا من خلال مشاركاتنا على تسليط الضوء على ما نملكه من موروث ثقافي وتراثي جاء من منطلق أهمية هذا الموروث وضرورة التعريف به . وشاركت موزة خميس "الصف الثاني عشر"للمرة الأولى في مسابقة تراثية، وتعتبر هذه المشاركة فرصة لإثراء معلوماتها عن تراث الإمارات، وتقول: شاركت في فئة التصوير المرئي، ونقلت صورة التراث الإماراتي في قالب جديد، وحصلت على المركز الثالث في المسابقة، وأعتبر هذه التجربة فرصة لصقل مهاراتي في التصوير والتصميم واستخدام البرامج الخاصة بإعداد فيديو . حور سيف "الصف الرابع"تقول: شاركت في فئة التصوير الفوتوغرافي، وحصلت على المركز الأول على مستوى المرحلة الابتدائية، وركزت في لقطتي على تصوير التراث، وإبراز ماضي الإمارات في اللوحة الفوتوغرافية، واشعر بالفخر بهذا النجاح الذي حققته . وحصلت هاجر أحمد "الصف التاسع"على المركز الأول على مستوى المرحلة الإعدادية في فئة التصوير، وتقول: ركزت في لقطتي على البيوت القديمة، والفرق بينها وبين الحديثة، وهذا الفوز يعني لي الكثير، واعتبره فرصة للمشاركة في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، ولدي العديد من المشاركات في المسابقات ما يؤهلني للفوز في جائزة حمدان وغيرها من الجوائز التربوية الأخرى . شارك ناصر محمد "الصف الثامن"في فئة المجسمات التوضيحية، وفاز بالمركز الثالث، ويقول: نفذت تصميم قلعة تراثية كمجسم، وحققت الفوز، وهذه المشاركة دفعتني للتعرف إلى تراث الدولة بشكل أفضل، إضافة إلى الاهتمام بالتراث في وقت نجد فيه ابتعاد الطلبة عنه . سهيل دولاني "الصف العاشر"يقول: التراث من أهم الأمور التي لابد أن يتم تعريف الشباب بها، ومن خلال المسابقة وجدنا فرصتنا للتعرف إلى التراث، والبحث عنه بشكل أكبر، ومشاركتي تمثلت بلوحة فنية عن المباني التراثية، وجسدت معالمه في لوحاتي الفني . فارس محمد يعاني إعاقة ذهنية وشارك بلوحة فنية، وتمكن من تحقيق الفوز، ويقول: هذه مشاركتي الأولى في المسابقات الفنية، وحققت الفوز، واعتبره فرصة لإظهار إبداعاتنا على الجمهور . راشد سعيد يعاني إعاقة ذهنية، وشارك في فئة الرسم، ويقول: حققت الفوز في المسابقة، وشاركت بلوحة فنية تسلط الضوء على المباني التراثية، وتدربنا على الرسم في المركز لصقل موهبتنا وتحقيق النجاح . خميس محمد يعاني إعاقة ذهنية، ويقول: شاركت بلوحة فنية تعكس صورة التراث، وتدربنا على آلية توزيع الألوان في المركز، وتمكنت من تحقيق الفوز في المسابقة . وأكد المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، أن اللجنة العليا حرصت على تحري الدقة والموضوعية والنزاهة في اختيار الفائزين من الطلبة والطالبات من كافة المراحل الدراسية تبعاً للسياسات الموضوعة في استمارة المسابقة من حيث موضوع المادة المقدمة وحجمها، وتوقيت عرضها إن كانت المادة عبارة عن فيديو والفئة المستهدفة ومواعيد التسليم . وأضاف: المسابقة التراثية التابعة لأحد برامج التنمية التراثية في الإدارة شهدت تنسيقاً دقيقاً لكافة خطواتها منذ بداية فترة التحكيم، من حيث تنظيم، وتوزيع اللجان، وإعداد الأسئلة، وإجراء التقييم، ثم رصد النتائج وإعلانها للجميع، لافتاً إلى أن لجان التقييم كانت تختبر أكثر من 3500 طالب وطالبة خلال المسابقة، وهو الرقم الذي فاق جميع التوقعات، الجدير بالذكر أن المسابقة التراثية في دورتها الأولى كانت تضم 155 عملاً فقط، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على النجاح الباهر الذي حققته مثل هذه النوعية من المسابقات، بتعاون وزارة التربية والتعليم معنا كجهة حكومية، وهذا يعزز فخرنا بتراث الوطن وغرس حبه في نفوس الأبناء، كما أود أن أنوه بأننا لا ننظر إلى هذه المسابقة على أنها مجال تنافس فحسب، بل إننا نعتبرها برنامجاً وطنياً تربوياً واعياً . وقمنا بعمل إحصاءات بالنسبة للفائزين من إمارات الدولة بمعدل يصل إلى (61) فائزاً لهذه الدورة منهم (18) من فئة المعاقين، وتبين أن عدد الفائزين من إمارة أبوظبي (1)، ودبي (2) والشارقة (22) وعجمان (8) وأم القيوين (1) ورأس الخيمة (8) والفجيرة (1)، دبا الفجيرة للمعاقين (10)، ومؤسسة الشارقة للخدمات الإنسانية (8) . وتقول المهندسة شيخة العبار "رئيسة قسم التنمية التراثية«: لقد شاركت المدارس من كافة إمارات الدولة في المسابقة التراثية لهذه الدورة مما يعكس تحقيق المسابقة لجميع أهدافها من حيث زيادة الوعي التراثي في نفوس الطلبة، وغرس الثقافة التراثية لديهم من خلال المشاركة في تقديم أعمال رائعة ومستوى أكثر رقياً عن السنوات الماضية . لافتة إلى أن لجنة التحكيم كانت مقسمة إلى ست لجان وهي الرسم والتلوين والبحوث والتقارير والتصوير الفوتوغرافي والتصوير المرئي والمجسمات التوضيحية والرسم فقط لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قامت مشكورة بتحكيم الأعمال بشكل عادل جداً .