استطاعت الإماراتية مريم آل علي أن تأخذ لنفسها حيزاً مميزاً في مجال الرسم والنحت من خلال تقديم أعمال تراثية مختلفة ومميزة تتحدث عن تراث الدولة من خلال التجسيد بالنحت أو الرسم بالألوان الزيتية، وكما تؤكد فإن دور الأهل كان له الأثر الأكبر في صقل موهبتها، إذ قدمت نماذج مختلفة لبعض المناطق التراثية بالشارقة كالسوق القديم وبعض المساجد ذات الطابع المعماري المميز، في هذا الحوار التقيناها لنتعرف أكثر إلى موهبتها وأعمالها المختلفة في مجال الرسم والنحت . ماذا عن موهبتك في مجالي النحت والرسم؟ - موهبتي في الرسم كانت موجودة منذ الصغر، حيث كنت أرسم مثل أي طفلة في مراحلها العمرية المختلفة، لكن بمرور الوقت اكتشف الأهل موهبتي خاصة بعدما كنت أرسم العديد من الأشكال في المدرسة وتنال إعجاب المعلمين . وهو ما جعلني أعشق النحت والرسم على مختلف الجداريات وذلك منذ الصغر حيث يستهويني كل ما يتعلق بهذا المجال وهو ما جعلني أشارك أكثر من مرة في عدد من المعارض الفنية سواء التي تقام في معهد الإمارات للفنون التشكيلية أو التي كانت تقام في معهد الشارقة للتكنولوجيا . وخلال فترة الدراسة كنت أسعى دائماً لعمل مزيد من اللوحات والرسم على القماش والحرير، وكذلك الخشب من أجل إثراء موهبتي، والتقدم في هذا المجال حيث أسعى دائماً لطرح أفكار جديدة ومختلفة في مجال النحت والديكور، وهو ما جعلني أتعلم طريقة تنفيذ كثير من أشكال النحت. شاركت مؤخراً في أكثر من معرض فني عن النحت والرسم ماذا عن التفاصيل؟ - أسعى دائماً للمشاركة في مختلف المعارض الفنية التي تقام داخل الدولة بخاصة المتعلقة بفنون الديكور والنحت والرسم لأنني أهوى تصميم هذه النوعية من الفنون، ودائماً ما أحدد مشاركاتي بأعمال أخص بها هذه المعارض . وخلال الفترة الماضية شاركت في أحد المعارض المهمة عن الفن الخاص، وهو معرض شارك فيه عدد من المعاقين ممن لهم إبداعات في مجالات الفنون المختلفة وقدمت خلاله بعض أعمال النحت منها مجسم للسوق القديم وبعض المباني القديمة في الشارقة ودبي . ماذا عن تفاصيل أعمالك؟ - أنا من عشاق تنفيذ أعمال الديكور، وأعمال الرتوش ولوحات الزيوت التي تصمم بطابع تراثي وتقدم لمحة مميزة عن تراث الدولة وتاريخها، وقدمت أعمالاً مميزة من هذا الشكل وهو ما جعل أعمالي تشارك في أكثر من معرض داخل الدولة . وبالنسبة للأعمال التراثية فهي في دائرة اهتمامي، منذ الصغر خاصة أن حبي لدولتي وتراثها وتاريخها جعلني أبدع في تنفيذ أعمال مختلفة عن تراث الدولة حيث قدمت نماذج عن الشارقة قديماً وقمت بعمل مجسم منحوت للسوق القديم وكذلك عدد من المناطق التراثية والأثرية بمختلف مناطق الدولة . وماذا تمثل لك؟ - تمثل نقطة فارقة في حياتي الفنية بخاصة أنني أسعى لنحتها ورسمها بطريقة جذابة تجعل عين المشاهد تسعى لرؤية التجسيد الحقيقي لها وهو ما يجعله ينبهر بتراث الدولة من خلال العمل الذي أقدمه قبل أن يشاهده على الطبيعة، وهذه الطريقة المميزة في النحت نالت إعجاب الجميع . هل ترين أن مجالات فن النحت والرسم أخذت حقها من الاهتمام من قبل كثيرين؟ - بالتأكيد فهناك الكثير من الجمعيات الفنية التي تهتم بدعم وتحفيز كثير من الطلاب المبدعين ومن بينها معهد الإمارات للفنون التشكيلية حيث درست في المعهد، ومازالت موجودة به لتقديم المزيد من الأعمال المختلفة . إضافة إلى ذلك الإقبال الذي يزداد من مختلف فئات الطلاب وكلياتهم للقيام بأعمال فنية وإبداعية مختلفة تضاف لرصيدهم الإبداعي في مجال الفن والنحت والرسم سواء على الجدران أو القماش لتقديم أعمال مميزة في مختلف المجالات .