ويخشي الأمريكيون أن يستيقظوا صباح اليوم الأول من العام الجديد علي خبر زيادة الضرائب التي يدفعونها سنويا بسبب الخلاف السياسي بين البيت الأبيض وحزب الأغلبية في مجلس النواب. واعاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الآمل لتجنب الهاوية المالية, بإعلانه أمس استمرار المفاوضات مع الجمهوريين بعد ساعات من إعلان وصولها إلي طريق مسدود. وقال ريد, أمام مجلس الشيوخ, إنه لايزال هناك وقت للتوصل إلي اتفاق ونحن نعتزم مواصلة المفاوضات. وأوضح أنه أجري عدة اتصالات تليفونية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما, مشيرا إلي أنه لم يكن هناك عرض مقابل, وأعرب عن تمنياته بنجاح مباحثات ماكونيل ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وأشارت قيادات بالحزب الجمهوري إلي أن ماكونيل تحول إلي بايدن بعد أن اتضح له أن مساعدي ريد كانوا أبطأ فيما يتعلق بسير المفاوضات. ورغم أن أمس الأول كان يوما قاتما في الكونجرس, إلا أنه حمل في نهايته أخبارا جيدة بشأن استمرار المفاوضات, بما يؤكد العرف التقليدي الذي دأب عليه الكونجرس لسنوات عديدة فيما يتعلق بأن أي صفقة فلابد وأن تسبقها ساعات من الفشل والتشاؤم, حيث يكون من الأسهل تمرير أي صفقة إذا كان الجميع مؤهلين بالخوف من عدم وجود أي صفقة علي الإطلاق. وحال التوصل إلي صفقة فسوف يتعين تمريرها أولا من خلال مجلس الشيوخ, الذي يسيطر عليه الديمقراطيون, ثم مجلس النواب, الذي يسيطر عليه الجمهوريون, للخروج من براثن حالة الجمود عشية رأس السنة.. ومن ثم يقوم أوباما بالتوقيع عليها. وتتركز الأزمة علي انتهاء التخفيضات الضريبية المقررة منذ عهد بوش, الأمر الذي سيضيف في المتوسط2000 دولار في السنة علي ضريبة دخل الأمريكيين. واتهم أوباما الجمهوريين بأنهم يجدون صعوبة في قول نعم علي عدد من التنازلات التي عرضها. ويرغب أوباما في الإبقاء علي التخفيضات الضريبية علي جميع الأمريكيين ماعدا نسبة ال2% من الأمريكيين الأكثر ثراء, بينما يريد الجمهوريون أن تستمر التخفيضات الضريبية علي الأثرياء. وبدلا من ذلك, يريد الجمهوريون تخفيضات أكثر حدة في الإعانات التي تقدم لكبار السن والفقراء من أجل خفض العجز المتزايد- وهو خط أحمر لن يتجاوزه أوباما والديمقراطيون. وعلي صعيد أزمة اليورو, حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن الوضع الاقتصادي الألماني خلال2013 سيكون أكثر صعوبة, في ظل تباطؤ معدلات النمو. وأكدت ميركل أن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو لم تنته بعد, بالرغم من أن الإجراءات الإصلاحية المصممة للقضاء علي جذور الأزمة بدأت تؤتي ثمارها.