حمل رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الخميس المجتمع الدولي مسؤولية تواجد التطرف في سورية نظرا لعدم دعم الشعب السوري في مواجهة نظام الرئيس بشار الاسد. وقال سيدا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "في المناطق المحررة من ايادي النظام هناك حالة فوضى وإحباط لأن النظام ما زال يقتل بشكل جنوني وفي مثل هذه الحالة طبيعي أن يتواجد التطرف من بعض العناصر". يأتي هذا بينما شنت الطائرات الحربية الخميس غارات جوية على بلدات في ريف دمشق وقرى شمال غرب سورية فيما تعرضت مناطق أخرى للقصف من قبل القوات السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي محافظة ادلب، نفذت الطائرات الحربية ثلاث غارات جوية على قريتي تلمنس ومعرشمارينن فيما دارت "اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة ومقاتلين من جبهة النصرة" في محيط معسكر وادي الضيف الواقع على بعد حوالى كيلومترين شرق معرة النعمان. وتعرضت قرى الجبل الوسطاني للقصف من قبل القوات النظامية رافقتها اشتباكات بين الكتائب الثائرة والقوات النظامية في المنطقة، وبالقرب من قرية حيش. وفي ريف العاصمة، قامت طائرات مروحية بقصف منطقة الحجر الاسود ما ادى لسقوط جرحى كما قصفت طائرة حربية محيط حرستا بريف دمشق بثلاثة قذائف، كما قال المرصد. وتعرض حي السكري في حلب وبلدات دير حافر والسفيرة وتل حديا بريفها للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الأربعاء ما أدى لسقوط جرحى في حين شهدت عدة أحياء أخرى في المدينة اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة. وطاول القصف كذلك منطقة اللجاة وبلدات الغارة الغربية والمسيفرة في ريف درعا بعد منتصف ليل الأربعاء بينما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدة داعل صباح اليوم الخميس. ويأتي ذلك غداة مقتل 152 شخصا خلال أعمال العنف في عدة أنحاء من البلاد بينهم 58 مدنيا و48 مقاتلا و46 جنديا، بحسب حصيلة محدثة أوردها المرصد. ويعتمد المرصد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كافة أنحاء سورية وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. ويؤكد المرصد، ومقره بريطانيا، أن حصيلة القتلى والجرحى التي يوفرها تشمل المدنيين والعسكريين ومقاتلي المعارضة.