المحلات التجارية والمكاتب الفرنسية في جميع أنحاء فرنسا قد تطفئ أنوارها ليلاً من أجل توفير الطاقة، في إطار اقتراح حكومي يثير مخاوف كثيرين من أن تغرق باريس، مدينة الأنوار، في الظلام. إعداد لميس فرحات: قالت دلفين باثو، وزيرة البيئة الفرنسية، أنه سيتم تقديم مرسوم حكومي جديد في يناير/ كانون الثاني، يطالب المخازن وغيرها من المباني غير السكنية بإطفاء أنوارها من الساعة الواحدة ليلاً حتى الساعة السابعة صباحاً، كجزء من محاولة مستمرة لخفض تكاليف إستهلاك الطاقة في البلاد. تهدف فرنسا إلى أن تصبح أكثر كفاءة في إستخدام الطاقة بما لا يقل 20 في المائة على مدى السنوات السبع القادمة. وقالت باثو أنها تأمل في غرس "منطق ترشيد الطاقة"، مع الإجراء الجديد، الذي لا ينطبق على الحالات التي تحتاج الإنارة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وخلال فترات الأعياد، أو الشركات التي تعمل في الليل. يتخوف العديد من الفرنسيين، لا سيما في العاصمة باريس، من أن يؤثر إقتراح الحكومة الجديد على السياحة، فكتب غي كونوبنيكي في صحيفة "ماريان" الأسبوعية: "لا أستطيع أن أتخيل برج ايفل يقع في الظلام، وأن تطفأ أنوار الأليزيه والأسواق". لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الإقتراح الحكومي سيشمل إطفاء الأنوار ليلاً، لكن العديد من المحلات تطفئ أنوارها بعد ساعة محددة من الليل، ومن ضمنها برج ايفل. وقد أعربت الشركات الفرنسية أيضاً عن قلقها إزاء إقتراح الحكومة. فيقول كزافييه تاكارد، رئيس شركة متخصصة في إنارة المحلات التجارية في مدينة تولون "أحياناً نستمر في العمل حتى الساعة السادسة، السياح يتجولون في المدينة ويحبون الأجواء والإضاءة. الأنوار تصنع البهجة في الشوارع ونحن لا نريد مدينة ميتة".