طالب بتفكيك منظومة صالح بحضرموت.. باتيس: أيادي إيران والرافضون للتغيير وراء مسلسل الاغتيالات نجم المكلا - متابعات قال رئيس المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية الشعبية بمحافظة حضرموت إنه وفي ظل عجز السلطة المحلية التي عينها الرئيس السابق يزداد الوضع في حضرموت من سيء إلى أسوأ ولم تحصل المحافظة على نصيبها من التغيير. وشدد صلاح باتيس في تصريح ل"أخبار اليوم" على ضرورة تفكيك المنظومة التي صنعها علي عبدالله صالح ولازالت تدير مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية بحضرموت ولن يتأتى ذلك إلا بأحداث تغيير بالمحافظة، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة التي تحصل السلطة المحلية عبرها على المعلومة لا تزال تدار من قبل علي عبدالله صالح وعلى اتصال مباشر به وبأولاده وأولاد أخيه. واعتبر باتيس بقاء السلطة المحلية بحضرموت بكامل كوادرها سبباً رئيسياً للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة خاصة في ظل صمتهم المريب حيال الاغتيالات التي تطال قادة عسكريين وأمنين جنوبيين بحضرموت وعدم توضيح المسؤولين بالمحافظة عما يدور فيها، إضافة إلى عدم ضبطهم لأي من القتلة التي اغتالت أياديهم الغادرة خيرة رجال حضرموت من عسكريين وأمنين ومدنيين أيضاً الحبشي في سيئون والتاجر العمودي في المكلا. وقال إن حضرموت تشهد مأساة حقيقية في ظل ما تشهده المحافظة من انفلات أمني واغتيالات، لافتاً إلى أنهم في المجلس الثوري سبق وأن أعلنوا عن ثورة غضب من أجل حضرموت ووضع حد للانفلات ومسلسل الاغتيالات وكشف الحقيقة عما يد وروائها والمسؤول عنها وإيقاف نزيف الدم الذي يحدث وإيصال التغيير إلى حضرموت بصورة عاجلة وسريعة وذلك ضمن التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني، وقال إنه في ظل بقاء السلطة المحلية الحالية بحضرموت فلن يكون هناك حوار حيث لن يكون أبناء حضرموت مستعدون للحوار، مشيراً إلى أن حضرموت لم تعهد مثل هذه الظاهرة الخطيرة، حيث تجاوز عدد من طالتهم الاغتيالات العدد "64"، مؤكداً أن ذلك شيء لا يطاق. كما اعتبر استهداف القادة الجنوبيين في كل المحافظات مسألة خطيرة، إذ أن هناك بحسب باتيس جهات مسؤولة عن ذلك، تسعى لخلط الأوراق وتأزيم الأوضاع في اليمن وتعميق فكرة لدى الجنوبيين بأن هناك تصفية لكوادرهم وأبنائهم حتى لا يثقوا في التغيير ولا يكون هناك بوادر لانفراج وتغيير النظام، متمنياً من الرئيس/ عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق ممثلة بوزارتي الداخلية والدفاع أن تولي هذه القضية مسؤولية كبرى واهتماماً بالغاً كونها تكشف أن هناك تنسيقاً واضحاً بين قوى مختلفة ليست مطمئنة للقرارات الأخيرة وتشعر بأن هذه القرارات ليس في صالحها ما جعلها تتحالف مع قوى مختلفة ليست مستفيدة من ثورة التغيير لتنتقم من الشعب اليمني بأسلوب الاغتيالات واستهداف القادة الجنوبيين لإدراكها أن القضية الجنوبية هي أخطر قضية في الساحة وباستهداف القادة الجنوبيين يجعل هذه القضية تتشعب وتتعدد أكثر. ولم يستبعد باتيس أن يكون منفذو الاغتيالات من العناصر التي تم تدريبها من قبل حزب الله وفي إيران. وقال عن من يرفض قرارات توحيد الجيش والأمن وقرارات التهيئة للحوار ولا يباركه والذين يرون أن ثورة التغيير أخذت منهم شيئاً يعد هو المتهم الأول في هذه القضية، مشيراً إلى جهات أخرى لا يستبعد تورطها في الاشتراك بهذه الظاهرة الخطيرة. وطالب باتيس الداخلية والوفاء بوضع حد لهذه العصابة التي تنفذ مسلسل القتل المستمر للقيادة العسكرية، وتكشف عنها وخاصة أن هذه العمليات تأتي متزامنه مع سفن السلاح التي تصل اليمن. وقال إن شحنات الأسلحة التي تم ضبطها في سواحل اليمن تؤكد ما يقوله خبراء بأن إيران لها يد طولى في هذا الأمر إلى جانب من فقدوا مصالحهم وحاولوا التمرد على القرارات. وقال: كل ذلك مطبات تكشف أن وراء الأكمة ما "ورائها". وأكد أنه وفي ظل سلطات عاجزة فإن البلاد ستظل مرتعاً خصباً لمثل هذه المخططات الإجرامية